النيابة تبدأ التحقيق مع رؤساء الورديات والأمن الصناعى بشركة السويس للزيوت.. ويؤكدون: الحريق نتج عن ارتفاع نسبة الفريون وهو ما تسبب فى انفجار الأسطوانات ونستبعد وجود شبهة جنائية وراء الحادث

استدعت نيابة السويس بإشراف المستشار أحمد عبد الحليم، المحامى العام لنيابات السويس، مسئولى الوردية الصباحية بشركة الصناعات التكميلية للزيوت، ومسئولى الأمن الصناعى بالشركة، لسؤالهم عن الحريق الذى اندلع بوحدات الإنتاج واشتعلت النيران فى المخازن بالكامل ووحدة الإنتاج.

واستمعت النيابة لأقوال مسئولى الوردية والأمن الصناعى، وذكروا فى التحقيقات أنهم شاهدوا أدخنة متصاعدة من الثلاجة رقم خمسة والخاصة بتبريد المنتج بقطاع التخزين، أعقبها سماع دوى انفجار من داخل وحدة التبريد وأرجع العمال ذلك إلى ارتفاع نسبة الفريون، مما أدى إلى انفجار أسطوانات الفريون.

ورجح العمال أن يكون سبب الحريق ماسا كهربائيا نتج عنه عطل مفاجئ بمنظم وحدة التبريد، مما أدى إلى اشتعالها وانفجارها، وامتداد النيران إلى باقى وحدات التخزين الخمس الأخرى حتى أتت النيران عليها بالكامل.

كان فريق من نيابة السويس قد انتقل لموقع الحريق بالشركة لمعاينته، وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائى والأدلة الجنائية، مع تشكيل لجنة من وزارة الصناعة لمعيانة الشركة والوقوف على أسباب الحريق والتأكد ما إذا كان عن عمد أو نتيجة للإهمال وتحديد المسئول عن ذلك، مع تحديد يمة الخسائر .

كانت شركة الصناعات التكميلية للزيوت قد شهدت صباح أمس الجمعة حريقا ضخما التهم جميع مخازن المنتج التام، ووحدة الإنتاج، وتم السيطرة عليه بعد 6 ساعات ولم يشهد الحريق وقوع أى صابات بشرية أو خسائر فى الأرواح، وأفادت مصادر مسئولة داخل الشركة أن التقديرات المبدئية للخسائر الناتجة عن حريق مخازن ووحدات الشركة تصل إلى 50 مليون جنيه.