إبراهيم داود

سيرة طوغان

السبت، 01 نوفمبر 2014 09:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح الأستاذ أحمد طوغان، متعه الله بالصحة، طوال مسيرته المهنية فى ممارسة السياسة بالكاريكاتير، ودون أن يشتغل بالسياسة، يرسم منذ الأربعينيات، وكان شاهدا على الأحداث بسبب ارتباطه بصناعها، ريشة الرجل الذى ولد فى 1926 بالمنيا أرخت لتاريخ مصر الحديث بعيدا عن المؤرخين، واستحق عن جدارة هذا العام جائزة النيل، هو كنز حكايات رغم كلامه القليل، فى السنوات الأخيرة فى حياة خيرى شلبى كنا نلتقيه بانتظام فى وسط البلد، كانا معا يعبران عن شىء جميل ومبهر ونقى فى الحياة، «سيرة فنان صنعته الآلام» هو عنوان الكتاب الجميل الذى صدر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية بمقدمة للعم خيرى، كتاب يحكى فيه صاحبه عن مصر الغنية بالمواهب والحكايات الشجية، مصر التى تنشد الاستقلال وتسعى للحداثة، يحكى عن الصداقة والنبل والمواقف الطريفة التى تخللت الأحداث العظيمة.

أنت معه فى صحبة محمود السعدنى وزكريا الحجاوى وأنور السادات وصلاح حافظ ومحمد التابعى وكامل زهيرى وأحمد بهاء الدين ومصطفى وعلى أمين وإحسان عبدالقدوس، وغيرهم من أعيان مصر المبدعة، ستعرف كيف باع مصطفى القشاشى كل ما يملك لبناء نقابة للصحفيين، سيظهر رخا أستاذا ومعلما، سيحكى لك عن مراحل تحديث الصحافة المصرية تقنيا واجتماعيا، منذ الجمع اليدوى، من الأبيض والأسود إلى الألوان، من الحرية إلى التأميم، يتناول الشخصيات «بفنية حكائية رائقة المزاج صافية الحدس بما ينعكس عليها من صفاء قلبه المسكون هذه الشخصيات أيا ما كان الرأى فيها»، بالإضافة إلى إطلالته الجميلة على نضال المصريين ضد الإنجليز وإنقاذ اليمن وتحرير الجزائر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة