الإخوان بين فشل نيويورك وخيبة جنيف

لأنها جماعة فاشلة وخائبة تعيش على أوهام الماضى الكئيب، ويلاحقها الفشل فى كل مكان تذهب إليه لإحراج الدولة المصرية، وتعود من الفشل تجر أذيال الخزى وبعض ما تبقى من فلولها على الأصابع من الغيظ والحقد والغل، فقد حققت فشلا جديدا بامتياز فى اجتماعات المجلس الدولى لحقوق الإنسان فى جنيف بعد محاولات صاخبة وضجيج أجوف لخلق مناخ معاد لمصر وللوفد المصرى فى الاجتماعات وتنظيم فعاليات فارغة، واستقطاب منظمات حقوقية «من أصحاب سبوبة دكاكين حقوق الإنسان» فى مصر وخارجها للضغط على مصر وإحراجها أمام الوفود الأجنبية المشاركة فى المؤتمر.

فشلوا فى المحاولة الثانية لأنهم مكروا لدولتهم وخططوا –ومازالوا- لإرباك الدولة المصرية وعرقلتها عن تحقيق مشروعاتها الكبرى واستكمال استحقاقها السياسى الأخير، فالشعب المصرى لهم بالمرصاد والله خير الماكرين ضد مكر الإرهاب والخيانة والتحريض على مصر بشكل دائم ومتواصل فى الخارج، لأنهم ليسوا مصريين ولا يعترفون بهذا الوطن، وممارسة العنف والإرهاب والتخريب فى الداخل.

فى المرة الأولى فى نيويورك خلال اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة حاولوا بكل ما أوتى من خيبة ووهن مع حلفائهم الأكثر خيبة فى تجييش المجتمع الدولى ضد مصر، فجاءت الهزيمة الساحقة والكاسحة لهم ولحلفائهم، وكان عدد من المصريين يبدى تخوفا من نجاح الفشلة فى إحراج مصر ورئيسها أمام الأمم المتحدة، لكن جاء النصر مبينا وخرجت مصر من اجتماعات الجمعية العامة أكثر قوة وتماسكا وثقة بالذات وحصلت على الاعتراف الدولى الكامل بثورتها الشعبية وبطريقها السياسى.

فى جنيف أعادوا الكرة مع منظمات الاتجار بحقوق الإنسان وحاولوا بشتى السبل ملاحقة الوفد المصرى، ولكن لأنهم كذبة ومنافقون فقد افتضح أمرهم وتقدموا بتقارير مزيفة إلى مجلس حقوق الإنسان الدولى وتصدى الوفد المصرى لمحاولات التأثير على الاجتماعات، وطالب الأمم المتحدة بالتحقيق فى التزوير الإخوانى.

من بين 122 دولة ناقشت ملف حقوق الإنسان فى مصر، وتقدمت باستفساراتها وتوصياتها، أيدت الموقف المصرى 105 دول، من بينها قطر الذى جاء موقفها مثيرا للتساؤل والدهشة.

الفشل الأول فى نيويورك ثم الثانى فى جنيف، سيتبعه فشل متكرر، لأنه صفة وليس نتيجة يتميز بها الإخوان، يستقر فى «جينات» كل فرد فيها.