بول إيلوار.. "ولدت كى أسميك.. أيتها الحرية" المقاومة بالشعر

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 04:04 م
بول إيلوار.. "ولدت كى أسميك.. أيتها الحرية" المقاومة بالشعر بول إيلوار
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحرية.. أكثر الكلمات التى تعرض لها الأدباء خاصة الشعراء فى تاريخهم الأدبى، منذ أول نص لم يصل إلينا وحتى يرث الله الأرض، لذا يمكن القول بأن "الحرية" هى الحقيقة الغائبة التى يطمح إليها كافة المثقفين والحالمين على مر العصور.

فأنا ولدت كى أتعرّف عليك
كى أسمّيك
والشاعر الفرنسى "بول إيلوار" المولود 1895 والمتوفى 1952، والذى تحول لرمز للمقاومة وللإنسانية بسبب مواقفه من الإنسان والحريات ومقاومة النازية خاصة بعد أن احتلت ألمانيا النازية فرنسا، وبدأت المقاومة وكان "بول" بالمرصاد بكلماته النارية، حتى منح وسام المقاومة.

فوق كل الصفحات المقروءة
فوق كل الصفحات البيضاء
الحجر، الدم،
الورق أو الرماد
أكتب اسمك

إنها قصيدة "الحرية" التى كتبها "بول" 1942، ونشرها فى ديوان "أشعار وحقائق".. حيث كان العالم يقف على شفا الهاوية والحرب اشتعلت وانقسمت الدنيا لمعسكرين كبيرين، كل منهما يريد أن يفتك بالآخر، فى هذه الأوقات تظهر سبل جديدة لمعنى القصيدة.

فوق الصور الذهبية
فوق أسلحة المحاربين
فوق تيجان الملوك
أكتب اسمك

اتخذت مقاومة "بول إيلوار" طرقا كثيرة ومختلفة، فارتدى ثوب "الممرض" خلف المقاتلين كى يضمد الجراح التى أصابت الوطن، كما أصبح ضمن جنود المشاة وأمسك فى يده بندقية كى يدافع عن حريته المهددة، لكن المقاومة الأطول مدى والأكثر تأثيرا كانت فى "القصيدة".

فوق الحقول وفوق المدى
فوق أجنحة العصافير
وفوق طاحونة الظلال
اكتب اسمك


هناك أهمية أخرى لـ""بول إيلوار"، هى أنه جمع حوله حلقة من كبار رسامى وكتّاب عصره، حيث كان جامعا مهمّا لرسوم أصدقائه الذين كانوا - حين عرفهم - فى بداياتهم الفنية، ولم يحققوا الشهرة العالمية بعد، وربما كانت هذه إحدى طرق الكقاومة التى اتبعها "بول" فى هذه الآونة.

فوق جدران أعدائي
أكتب اسمك
فوق الغياب القسري
فوق العزلة العارية
فوق عتبات الموت
أكتب اسمك













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة