قادة آبيك يسعون إلى التوصل لاتفاقيات تجارية خلال المحادثات

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 03:19 ص
قادة آبيك يسعون إلى التوصل لاتفاقيات تجارية خلال المحادثات مؤشر - صورة أرشيفية
بكين (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدق أمس الثلاثاء 21 من زعماء العالم على مقترح للمضى قدما فى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الصين، واقتصادات دول المحيط الهادئ.

ووصف الرئيس الصينى شى جين بينج الإجراء لدى إلقائه خطابه الختامى فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التى تستضيفها بكين هذا التحرك بأنه أول خطوة تاريخية.

وقال شى لقادة آبيك الآخرين وبينهم الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى باراك أوباما: "أعتقد أن مباحثاتنا اليوم لها دلالة كبيرة.. يمكننا أن نقول بكل فخر إننا فعلنا الشيء الصحيح".

وأضاف أمام مؤتمر صحفى عقد فى وقت لاحق، أن الدول الاعضاء فى منتدى آبيك وافقت على بدء دراسة المقترح على مدى عامين، وهو الأمر الذى يعتبر خطوة أولى على طريق تبنى المقترح.

يأتى ذلك فى حين تضغط كل الصين والولايات المتحدة من أجل اتفاقية تجارة حرة منفصلة، حيث تدعو بكين إلى اتفاقية تضم الدول الأعضاء فى منتدى آبيك وعددها 21 دولة فى حين تدعو واشنطن إلى اتفاقية بين الدول المشاركة فى مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ وعددها 12 دولة ليس من بينها الصين.

وينفى المسئولون الأمريكيون وجود أى تنافس بين الاتفاقيتين. وكان أوباما قد أعلن فى وقت سابق من اليوم عن تحقيق تقدم بشأن اتفاقية تجارة حرة منفصلة. وأضاف أن الصين والولايات المتحدة توصلتا إلى "تفاهم" فى المفاوضات الدائرة بشأن إلغاء الرسوم على السلع التكنولوجية المتقدمة، مضيفا أن هذه المحادثات ستساعد فى سرعة التوصل إلى "اتفاقية تكنولوجيا المعلومات".

يأتى ذلك فيما وصل قادة دول وأقاليم منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى أحد المنتجعات فى شمال العاصمة الصينية بكين للمشاركة فى أعمال اليوم الثانى من قمة آبيك بعد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين القادة المشاركين فى القمة.

فقد التقت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى لأول مرة منذ 8 أشهر خلال مأدبة عشاء مساء الاثنين الماضى، بحسب ما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

وذكرت الوكالة أن آبى وبارك جلسا إلى جوار بعضهما خلال مأدبة العشاء التى أقامها المضيف الصينى للمشاركين فى القمة.

كانت العلاقات بين سول وطوكيو قد توترت مؤخرا بسبب النزاعات الحدودية والخلاف حول فترة الحرب العالمية الثانية وبخاصة الانتهاكات الجنسية التى ارتكبها الجيش اليابانى فى كوريا الجنوبية. كما التقى آبى مع الرئيس الصينى شى جين بينج لأول مرة، الاثنين الماضى، فى ظل توتر مماثل بين بكين وطوكيو.

كما التقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بنظيره الروسى فلاديمير بوتين لفترة قصيرة على هامش القمة فى الوقت الذى توترت فيه العلاقات بين واشنطن وموسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

ووفقا للمتحدث باسم الرئيس الروسى ديمترى بيسكوف فإن الرئيسين تبادلا كلمات قليلة. ومن المقرر عقد جولة اليوم من أعمال القمة على شاطئ بحيرة يانجى شمال بكين.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الصينى أن بلاده ستتبرع بعشرة ملايين دولار أمريكى للتنمية المؤسسية وبناء قدرات منظمة أبيك. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن شى جين بينج صرح بذلك خلال القمة الـ22 لمنتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ.

يذكر أن منتدى (أبيك)، تأسس منذ 25 عاما بهدف تشجيع التنمية والتكامل الاقتصادى المستدام والحد من الحواجز التجارية بين الدول المطلة على المحيط الهادئ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة