سهير جودة

قوتنا فى عروبتنا

الخميس، 13 نوفمبر 2014 11:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حلو يا مجد يا مالى قلوبنا.. حلوة يا جامعة يا جامعة شعوبنا.. يا نغم سارى بين المحيطين.. فى اليمن ودمشق وجدة.. حلو يا نصر يا كاسى رايتنا.. حلو يا أحلى نغم فى حياتنا.. بين مراكش والبحرين.. نفس الغنوة لأجمل وحدة.. وحدة كل الشعب العربى. الوطن الأكبر لم يكن ملحمة غنائية، ولكنه طموح كبير ومشاعر مفعمة بالصدق.. ترى مستقبلها فى اتحادها. مؤكد أن المشاعر العميقة التى أبدعها حسين السيد ومحمد عبدالوهاب مازالت تهز الوجدان، لكنها تجلب المرارة والحسرة على وطن إما يقاتل بعضه بعضا وإما يتآكل داخليا وتدمره قوى خارجية بطرق شرسة معلنة أو مستترة من خلال عصابات إرهابية مهووسة بالقتل والوهم.

القومية العربية الملاذ الوحيد لتحقيق القوة وتحرير الإرادة والخروج من نفق التقسيم والبيع فى سوق التجزئة الدولى برعاية الولايات المتحدة، وإذا كان الطريق شاقا ويبدو أحيانا مستحيلا فإن منطق المصلحة والنجاة يجعل هذا الحلم ضرورة، بالإضافة إلى أن نبض الشعوب فى جميع الوطن العربى ينادى بالعروبة.. إنها ليست رومانسية سياسية ولكنها فريضة يجب أن تكون. القومية العربية يتندر عليها البعض باعتبارها أحلام يقظة أو رومانسية راحت عليها، فالواقع الأليم بكل انكساراته يعلن أن العروبة أصبحت نجما هاربا وأمنيات وشعارات نملأ بها فراغات القصائد والكتب والمقالات. نعم.. قد تبدو العروبة حلما رومانسيا ضائعا، ولكن تبقى القومية العربية السلاح الأقوى للوطن على مستوى التحالف الاقتصادى والتحالف السياسى.

القومية العربية هى جبهة الإنقاذ الوحيدة كى لا تتحول هذه المنطقة إلى مستعمرات يسعى الاستعمار الجديد إلى تقسيمها إلى طوائف وغنائم. إذا كانت قوى عربية وقوى خارجية نجحت فى بتر حلم القومية فما زال هذا الحلم يعيش على حافة الحقيقة. القومية العربية كهدف اقتصادى وسياسى هى السبيل لأن يسترد الوطن العربى عافيته ويحمى أرضه من الأقزام والقراصنة والإرهاب فالقوة الاقتصادية تحمى الوطن العربى من التفاوض عليه من قبل القوى الأكبر.. القوة الاقتصادية لا تجعله فى فئة الفريسة السهلة للصياد والأسياد. القومية العربية تعنى البعد عن حماقات الحكام، فهى الأرض الصلبة التى يمكن الوقوف عليها، وما دون ذلك فسنبقى فى اهتزاز وابتزاز وانهيار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة