عبد الفتاح عبد المنعم

يا فرحة الإخوان فى خيبة «تمرد» وحزب النور

الخميس، 13 نوفمبر 2014 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل مرور عامين على نجاح جيش وشعب مصر فى الإطاحة بحكم الإخوان فى 30 يونيو 2013 فوجئنا جميعًا بمعركة كلامية غريبة ومريبة بين قيادات سياسية محسوبة على الجناح الذى شارك فى عزل الرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى.

أبطال هذه المعركة الكلامية محمود بدر، أحد أبرز قيادات حركه تمرد، وبعض قيادات حزب النور.. معركة تعكس خيبة أملنا فى ممارسة السياسة فى مصر، والدليل حجم الشتائم المتبادلة بين محمود بدر، والدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، من خلال مداخلة هاتفية للطرفين مع الإعلامى خالد صلاح عبر برنامجه «آخر النهار»، على قناة «النهار».

وعكس الحوار بين بدر وشعبان الكراهية المتبادلة بين شركاء الأمس فى عمل وطنى عندما وقفوا بجوار الجيش، ونجحوا فى الإطاحة بمحمد مرسى، والآن كلاهما فى خندق الأعداء، ولا أعرف، هل ما يحدث هو مناورات انتخابية، خاصة أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب، وكل حزب يحاول توجيه ضربة قاصمة لخصمه؟. ويبدو لى ولغيرى أن هذا التفسير ربما يكون منطقيًا، لكن مع تزايد حملة الهجوم والردح السياسى والشخصى فإننى على يقين بأن ما يحدث هو حرب قذرة هدفها نفى الآخر وذبحه والتهام جسده إن أمكن، وكأننا فى غابة، البقاء فيها لصاحب اللسان الطويل، وليس للأقوى فقط.. إذن، معركه «تمرد» وحزب النور ليست مجرد معركة انتخابية، فالنفوس ممتلئة حقدًا وكراهيته، والأيادى التى تصافحت يوم 3 يوليو 2013 كانت ترتدى قفازًا، والنوايا لم تكن خالصة، وأن «النور» و«تمرد» جمعتهما المصلحة فقط.

والحقيقة أن ما يحدث لا يخدم إلا الإخوان، والتنظيمات المسلحة، فاستمرار الخراب بين «تمرد» وحزب النور هو بداية الكوارث، والسبب أننا على يقين بأن نصف أعضاء حزب النور متعاطف مع الإخوان، والنصف الآخر وافق على الإطاحة بحكم مرسى، لكنه يرفض أى إجراءات ضد الإخوان، ورغم ذلك فجميع الأعضاء ملتزمون بقرار الحزب، وهو الانضمام والموافقة لما حدث فى 30 يونيو و3 يوليو 2013 ضد الإخوان، وأن استمرار الحرب على «النور» يعنى أن نعطى الفرحة للشياطين الإخوان لتجنيد أعضاء «النور»، ونساهم فى زيادة أعداد الإرهابيين.. هذا هو السيناريو الأسود الذى نخشى أن يحدث، وأن تتحول المعركة الكلامية إلى معركة دم بين حلفاء الأمس، وتكون خيبتنا كبيرة فى أكبر حزب وحركة ساهما فى الإطاحة بحكم الإخوان .








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة