الفوز فى مباراة الليلة أمام السنغال لا يعنى فقط التأهل لأمم أفريقيا، ولا انتقال شوقى غريب من وظيفته كرجل ثان إلى رجل أول، كما كتب أحمد حسام ميدو، الفوز يعنى أن هناك من يحارب الفشل والإحباط هذه الأيام الحزينة التى يتساقط فيها شباب الشهداء على أيدى الإرهابيين، البطولة فى حد ذاتها ليست هى المشكلة، الرياضيون المتقاعدون الذين يملأون الفضائيات والصحف ويديرون شؤون الرياضة، هم سبب الأزمات، يعتقد لاعب الكرة السابق أنه أحق واحد بالحديث عن اللعبة، لا يعرفون أن كرة القدم ملك الجميع، ويوجد بين المتفرجين من هم أفضل، شوقى غريب شكل فريقا من أفضل اللاعبين الذين سيكون لهم شأن عظيم، هم يلعبون تحت ضغوط عصبية بسبب الإعلام، وربما فاجأتنا فطرتهم النقية الليلة بمباراة عظيمة.
نعرف أن السنغال تمتلك فريقا قويا ومنسجما وزاخرا بالخبرات، ولكنك تمتلك اليوم الأرض والجمهور «بعد غياب» وكتيبة من الموهوبين الذين لم يتلوثوا بعد، الذين يعرفون أن الجمهور يبحث عن فوز صعب يؤكد به لنفسه أن البلد تسير فى الطريق الصحيح، نعم نستطيع أن نعبر الليلة هذه العقبة، لكى يثق الناس فى الشباب الطموح الموهوب، الذى يبحث عن مكان آمن يعبر فيه عن أشواقه، الفوز ليس صعبا لو نجح شوقى غريب فى تأهيل لاعبيه نفسيا، هم فى حاجة إلى الفوز أكثر من غيرهم، مباراة الليلة من الممكن أن تسكت عبدة الماضى نهائيا، الشباب قادر على المباغتة، واللاعبون الخبرة هذه الليلة سيحتمون فيهم، نتمنى أن نشاهد مباراة جميلة، لأن الجمهور ينتظر أخبارا مفرحة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة