"حظر الأسلحة": تمرين "التفتيش الموقعى" بالأردن لاختبار العلم

السبت، 15 نوفمبر 2014 05:00 م
"حظر الأسلحة": تمرين "التفتيش الموقعى" بالأردن لاختبار العلم مفاعل النووى - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة النووية لاسينا زيربو اليوم السبت على أن تمرين التفتيش الموقعى الميدانى المتكامل التابع للمنظمة "آى إف إى 14" والذى يستضيفه الأردن للمرة الثانية ليس لاختبار أمور لوجيستية وإنما هو لاختبار العلم والتكنولوجيا ، معربا فى الوقت ذاته عن أمله فى أن يكون التمرين بمثابة القاطرة لعملية إنشاء منطقه خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمة ألقاها زيربو خلال افتتاح المؤتمر الرسمى للإعلان عن تفاصيل التمرين فى منطقة البحر الميت بحضور الأمير فيصل بن الحسين نائبا عن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ، ووزيرى الدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومنى ، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ، وعدد من الخبراء الأردنيين والدوليين.

وقال الأمين التنفيذى للمنظمة "إننا على ثقة من أن هذا التمرين سوف ينشئ زخما سياسيا جديدا وسيدخل بشكل إيجابى فى عملية صنع القرار فى البلدان الثمانية التى لا تزال مترددة إزاء الانضمام الكامل إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".

مضيفا "سيثبت هذا التمرين أنه لا أمل ، لمن سيقومون فى المستقبل بانتهاك الحظر المفروض على التجارب النووية بموجب المعاهدة ، بالتهرب من الكشف عن انتهاكاتهم".

وتابع زيربو إن اختيار الأردن لاستضافة التمرين يأتى اعترافا بدوره الريادى على مختلف الأصعدة .
مؤكدا على أن التمرين ، الذى استغرق الإعداد له أربع سنوات 2010 - 2014 ، يشكل خطوة فى الاتجاه الصحيح لبناء الثقة فى المنطقة حيث تستخدم فيه 150 طنا من المعدات تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار أمريكى.
وأعرب عن امتنانه العميق للحكومة الأردنية لما قدمته من دعم وافر من خلال استضافتها للتمرين الذى يؤكد دور الأردن باعتباره مرتكزا للاستقرار فى المنطقة ويبعث بإشارة سياسية إيجابية فيما يتعلق بجهود نزع السلاح ومنع الانتشار النووى.

وأفاد بأن التمرين سيجرى على مدى خمسة أسابيع على مساحة 1000 كم فى منطقة البحر الميت جنوب غرب عمان ، وسيكون أكبر عمليات للتفتيش الموقعى التي تجري بالمحاكاة والتى نفذتها المنظمة منذ التمرين الأخير الذى عقد فى كازاخستان فى 2008.

ومن جهته قال أوليج روزكوف مدير قسم التفتيش الموقعى ومدير التمرين "إن التمرين فى الأردن سيثبت أن عمليات التفتيش الموقعى بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تمثل رادعا فعالا ضد من يسعى فى المستقبل لإجراء عمل يمثل انتهاكا لنصوص المعاهدة".

وأفاد روزكوف بأنه سيتم استخدام مجموعة من التقنيات التى لم تستخدم من قبل فى سياق الاختبارات الخاصة بالتفتيش الموقعى كى يرفع التمرين من قدرات المنظمة إلى مستوى جديد مشيرا إلى أن التمرين سوف يقيم على أنه الأكثر واقعية وإثارة وتطلعا ضمن تمارين المحاكاة لعمليات التفتيش الموقعى التى أجريت حتى اليوم.

ونوه باللقاءات التى عقدت فى مقر المنظمة بفيينا وفى الأردن بين الخبراء والفنيين التابعين لحظر التجارب النووية والحكومة الأردنية من أجل إعداد سيناريو للتمرين يكون واقعيا من الناحية التقنية وذا مصداقية علمية ومثيرا للحماس من الناحية الفكرية.

ومن جهته قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى - في تصريحات على هامش الافتتاح - إن هذا التمرين يعد الأضخم والأكثر طموحا وسيمنح اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية القوة والدور المناسب في الجهد الدولى لنزع اسلحة الدمار الشامل..مرجعا اختيار منطقة البحر الميت للاستفادة من العناصر الجيولوجية لها والتى تشكل ظروفا واقعية لإجراء التمرين.

والتمرين ، الذى استضاف الأردن نسخته المصغرة عام 2010 ، وهمى يحاكى الواقع ولا تستخدم فيه أسلحة أو مواد نووية ويقيس جاهزية المنظمة للتحقق من أية تجارب نووية أينما كانت.

يشار إلى أن الأردن وقع على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 وصادق عليها فى عام 1998 ، حيث تنسجم هذه الاتفاقية مع السياسة والمبادىء الأردنية الرامية إلى نزع السلاح وبناء السلم العالمى وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية .. هي معاهدة تحظر إجراء تفجيرات نووية فى أى مكان على سطح الأرض ، أو فى الغلاف الجوى ، أو تحت الماء ، أو فى باطن الأرض.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة