"فاينانشيال تايمز": عودة حشود عسكرية روسية لأوكرانيا تثير التساؤلات

السبت، 15 نوفمبر 2014 12:03 م
"فاينانشيال تايمز": عودة حشود عسكرية روسية لأوكرانيا تثير التساؤلات قوات روسية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن عودة الحشود العسكرية الروسية من جديد إلى أوكرانيا تثير تساؤلات حول أهداف موسكو هناك.

وقالت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - "إن رتلا من الدبابات الروسية عبرت الحدود، وعادت أنظمة الأسلحة المعقدة للظهور فى شوارع دونستك ولوجانسك بشرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو تصعد من جديد دعمها للمتمردين الموالين لها فى دونباس بشرق أوكرانيا".

وأضافت "وقد تزامت الحشود الروسية، التى تم توثيقها هذا الأسبوع من قبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو) وكذلك المراقبين الدوليين، مع استئناف الأعمال القتالية التى تهدد بدورها الاتفاق "الهش" لوقف إطلاق النار المتفق عليه قبل شهرين فى مينسك".

وأوضحت الصحيفة أن البعض يتخوف من أن روسيا تعتزم إقامة منطقة للسيطرة تمتد على طول الطريق إلى شبه جزيرة القرم، لافتة إلى أن هذا المخطط يلوح بشكل كبير فى أذهان الكثيرين فى الحركة الانفصالية ذاتها، والتى تأوى الرؤى الانتقامية لدولة جديدة يطلق عليها اسم "نوفوروسيا"، وهى منطقة تمتد على طول الطريق على ساحل أوكرانيا على البحر الأسود.

واعتبرت أن وجود اتصال أرضى بمنطقة القرم، التى ضمتها روسيا من أوكرانيا فى شهر مارس الماضي، من شأنه أن يقدم جائزة استراتيجية ضخمة لموسكو، نظرا لصعوبة إمداد شبه الجزيرة بما تحتاجه بحرا خلال الشتاء وارتفاع تكاليف بناء جسر فوق مضيق "كيرتش"، ولكن بذل جهد عسكرى سيكون ضخما أيضا، حسبما ذكر محللون متشككون، وربما سيكون مهمة ضخمة أيضا بالنسبة للثمانى كتائب التى تنشرهم روسيا حاليا على الحدود مع أوكرانيا. وفى حكم المؤكد أيضا أن يشعل ذلك فتيل حرب شاملة مع كييف.

وتابعت الصحيفة "أنه فى حال بقاء دونتسك ولوجانسك ككيان منفصل يمكن الدفاع عنه، فإنه سيتحتم حينئذ إخراج القوات الأوكرانية من النقاط الرئيسية مثل مطار دونتسك، الذى شهد قتالا ضاريا خلال الأيام الأخيرة، مما يجعل الانفصاليين عرضة لهجوم عسكرى أوكرانى جديد".

ونقلت عن كليف كوبشان رئيس مجموعة أوراسيا الاستشارية، قوله "إن المشكلة الحقيقية مع منطقة دونباس الخاضعة لسيطرة المتمردين هى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتن لا يرغب فى دفع ثمن ضمها.. فجل ما تبغاه روسيا هو وجود دويلة قابلة للحياة اقتصاديا على أن تشمل ميناء ماريبول المهم".
وأوضحت الصحيفة أن الأوكرانيين يتخوفون من هذا السيناريو، وبدأوا فى الرد عليه من خلال تعزيز قوة جيشهم هناك فى مطلع الشهر الجارى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة