قضايا الانتماء للوطن تطغى على أفلام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

الأحد، 16 نوفمبر 2014 03:13 م
قضايا الانتماء للوطن تطغى على أفلام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فيلم القطع
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طغت مناقشة قضايا الانتماء للوطن على العديد من الأفلام المشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ36، ومن أهمها كان الفيلم السورى "مياه فضية" حيث صور الفيلم حجم المعاناة للمواطنين السورين من خلال استعراض بعض الفيديوهات التسجيلية عن تعذيب رجال الرئيس السابق لسوريا وهو حافظ الأسد للمواطنين الذين طالبوا بإسقاط النظام ثم توالت الفيديوهات التسجيلية التى تصور مدى التعذيب والإهانة والقهر الذى تمت ممارسة على المواطنين السوريين فى عصر بشار الأسد وتسببت العديد من المشاهد العنيفة والدموية فى بكاء عدد من جمهور مهرجان القاهرة الذى حرص على مشاهدة الفيلم ليتعرف عن قرب على حقيقة ما يجرى فى سوريا حاليا.

كما ناقش الفيلم الفلسطينى "عيون الحرامية" مشكلة حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلى وقت الانتفاضة الفلسطينية عام 2002 من خلال رصد حياة أحد الفلسطينيين الذى يدعى "طارق" وهو الفلسطينى الذى فقد زوجته وتاهت منه ابنته وخرج ليبحث عنها بعد انقطاع أخبارها طيلة العشر سنوات التى قضاها فى السجن والفيلم يصور معاناة الفلسطينيين فى ظل الاحتلال الاسرائيلى ويركز على مشكلة الماء بصورة أساسية.

وناقش الفيلم الأسترالى "بلد شارلى" مشكلة تعايش السكان الأصليين لأستراليا فى ظل وجود نظام الدولة وذلك من خلال رصد حياة شارلى وهو واحد من السكان الأصليين الذى يحب حياته البدائية ومتعايش معها، ويعجز عن فهم النظام الذى يفرضه عليه بعض السكان الجدد الذين يتمتعون ببشرة بيضاء ويقوموا بمصادرة أسلحته التى يستخدمها فى الصيد ويمنعونه من الجلوس على الأعشاب التى اعتاد عليها، ويدخلوه السجن، بدون مبرر منطقى لديه، ويتساءل دوما لماذا يعامله هؤلاء السكان الجدد هذه المعاملة، ويستمر صراع شارلى الذى يحب وطنه ولا يريد تغير عاداته البدائية التى اعتاد عليها وينصهر فى المجتمع الذى لا يرضى عنه للسكان الجدد.

وكذلك كان الحال مع الفيلم "لقد جئنا كأصدقاء" الذى يناقش قضية انقسام السودان ودور الدول الغربية فى تعميق الخلاف بين سكان السودان حتى تحصل على مصلحتها المتمثلة فى الحصول على البترول والغاز الطبيعى والثروات الطبيعية من أخشاب وغيرها واستشهد الفيلم بالعديد من الشهادات لمواطنين سودانيين الذين أكدوا أن أمريكا وفرنسا والصين كان لهم النصيب الأكبر من الثروات الطبيعية فى السودان وهم الذين قسموا البلد حتى يستطيعوا نهب ما يريدون كما أكدوا أن مساعدات الأمم المتحدة هى مجرد محاولات بائسة من قبل أمريكا لتبييض وجهها أمام الشعب السودانى ولكن هذا لم يتم لأن كل مواطن سودانى يعلم جيدا المؤامرات التى تحيكها ضده هذه الدول لتحقيق مصالحها.

وناقش الفيلم الألمانى "القطع" وهو الفيلم الذى اختارته إدارة مهرجان القاهرة السينمائى ليكون فيلم الافتتاح الخاص بالدورة الـ36 مشكلة الأرمن من خلال رصد الانتهاكات والمذابح التى إقامتها الإمبراطورية العثمانية ضد الأرمن حيث صور الفيلم حياة أحد الأرمن الذى نجا من مذبحة بعد أن أصيب بجرح غائر فى رقبته أفقده الكلام، واضطر لقتل شقيقة زوجته التى كانت تعانى مع الكثير من الأرمن من مجاعة بعد أن تركهم العثمانيون فى أحد الصحارى بدون طعام أو ماء، وتستمر معاناته إلى أن قام أحد الأتراك العاملين بمجال تصنيع الصابون بإخفائه فى بيته إلى أن انتهى حكم الدولة العثمانية وانتهت معه معاناة الأرمن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة