فى الوقت الذى بث فيه تنظيم بيت المقدس فيديو عن عمليات فى سيناء، جاء تأثير الفيديو عكسيا، فقد نفى ما حاول البعض ترويجه زورا على أن جنودنا ماتوا فى ليبيا. ثم إن بث الفيديو وتقارير تتبنى وجهة نظر الإرهابيين على مواقع تم افتتاحها خصيصا بتمويل قطرى. ثم إن الفيديو كشف حجم الحرب التى يخوضها الجيش مع عدو غادر خائن يضرب من الخلف، ويبرر الكثير من القرارات التى تم اتخاذها لمحاصرة الإرهاب.
بدا واضحا من وجهات نظر معلقين على مواقع التواصل الاجتماعى إلى أى مدى يجب مساندة الجيش الذى يتلقى بالفعل الضربات نيابة عن الشعب، الذى يستمتع بحياته بعيدا عن أى تهديدات. وأن الحرب ضد الإرهاب ليست ضد عدو ظاهر، وإنما ضد عدو بعضه يعيش بيننا ويلبس ويأكل مثلنا. وعدو غادر طبيعى أن يخترق بعض الثغرات، التى يجب أن نسدها من دون أن نفقد الثقة.
ثم إن هذه التنظيمات تبدو ممولة جيدا، تستخدم تقنيات فى التصوير والمونتاج تتوفر لقنوات كبرى وليس لتنظيم محلى. و كان السؤال الدائم عمن يقف وراء تنظيم داعش فى العراق وسوريا ومن يمول عمليات وأسلحة متطورة وسيارات فى سيناء؟.
لقد تم بث الفيديو تزامنا مع إعلان تنظيم بيت المقدس فى مصر مبايعة داعش. وجاء الفيديو فى وقت يشعر فيه تنظيم الإرهاب بالحصار، فيضطر لإطلاق أفلام قديمة، وبعض من ظهروا فى الفيديو تمت تصفيتهم.
تزامن بث الفيديو مع تقارير أمريكية عن الإرهاب العالمى، حيث أعلن ديفيد كوهين، نائب وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، عن أن اثنين من أكبر ممولى تنظيم القاعدة، يتمتعان بحصانة قطر، ويعيشان ويتحركان فى الدوحة، على الرغم من وضع اسميهما على القائمة العالمية للإرهاب. وقالت صحيفة الصنداى تليجراف، إن هذا الكشف يلقى بشكوك على دور الدوحة فى دعم الإرهاب، فى المنطقة.
وفى نفس الوقت قالت تقارير أمريكية نشرتها صحيفة ديلى كولر، إن اثنتين من المنظمات داخل أمريكا ضمن القائمة التى أعلنتها الإمارات للمنظمات الإرهابية، وتضم تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وبوكو حرام. وضمت القائمة الإماراتية للإرهاب، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR ومنظمة المجتمع الأمريكى المسلم.
كل هذه الخيوط تكشف إلى أى مدى تتشعب شبكات دعم الإرهاب بين تمويل وتنفيذ وإعلام، وكشف الغرب عن مشاركة شباب من دول أوروبا فى داعش، تم الانفاق على تخريب عقولهم، بما يكشف عن دور واسع لجمعيات ومنظمات، تمتد من الدوحة لسيناء، ومن العراق إلى أمريكا. وصحف علنية تبرر وتدافع عن الإرهاب. وتمتد من سيناء إلى واشنطن، مرورا بالدوحة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة