شارك عدد من القيادات الإسلامية والكيانات الدعوية مؤسسات الدولة كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مواجهة دعوة الجبهة السلفية لما سموه "انتفاضة الشباب المسلم" ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالى.
وشن الجميع هجوماً حاداً على الجبهة السلفية، واصفين إياها بالجبهة القطبية، داعيين إلى التصدى لها ولدعواتها التى وصفوها بالدعوة للتفرقة.
وفى البداية، طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية، برئاسة عبدالله شاكر، وعضوية الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، بعدم الالتفات إلى دعوات الجبهة السلفية التى طالبت بالخروج فى ثورة ضد النظام فى 28 من نوفمبر الجارى.
وناشدت الجماعة، فى بيان لها، جموع الشعب المصرى عدم الاستجابة لدعوة الخروج يوم 28 نوفمبر التى وصفتها بـ«الآثمة»، وذلك حفاظًا على الدماء والممتلكات، مشيرة إلى أهمية عدم الخروج على الدولة حرصاً على استقرار الوطن والسعى إلى استتباب الأمن ونبذ العنف.
كما شنت جماعة أنصار السنة المحمدية هجومًا على الجبهة السلفية، حيث وصف الشيخ عادل السيد مدير عام إدارة الدعوة والإعلام بالسنة المحمدية الجبهة السلفية بأنها لا علاقة لها بالمنهج السلفى القائم على ضبط التصرفات والأفعال وفق الكتاب والسنة ومنهج الصحابة والتابعين.
وأكد أن الإسلام لا يحض على الغوغائية وإثارة الفتن، مشيرًا إلى أن أى دعوة لإشاعة الفوضى ليست من الإسلام.
فيما، قال الشيخ محمد عوض الداعية والباحث بأنصار السنة المحمدية فى بيان رسمى، إن الجبهة السلفية هى فى الحقيقة تنظيم قطبى متأثر بأفكار سيد قطب المتطرفة، مدللا على ذلك بعلاقتهم الوثيقة بعبد المجيد الشاذلى تلميذ سيد قطب ورفيقه فى تنظيم 1965 وهو صاحب فكر التوقف والتبين.
وفى الأثناء، هاجم الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى، الجبهة السلفية الداعية للخروج لما سموه ثورة الشباب المسلم، ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالى، واصفا إياهم بخوارج العصر.
وقال "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هل الداعون لهذا الأمر يقصدون الشباب المسلم كله، أم يقصدون شباب الجبهة السلفية التكفيرية الربعاوية التى لا علاقة لها بالإسلام"، مضيفاً: "الدعوة للثورة الإسلامية عبارة عن زوبعة فى فنجان أو فرقعة إعلامية".
وبالنسبة لدعواتهم للتظاهر بالمصاحف، قال "القوصى" طريقة رفع المصاحف هى طريقة الخوارج القدمى، فالجبهة السلفية تسير على طريق الخوارج بحذافيره، فهؤلاء أناس ليس لهم عقل ولديهم قلة فهم واندفاع وطيش".
وأكد "القوصى" أن الداعين للخروج بالمصاحف هم أعداء للوطن وللإسلام وللإنسانية، مضيفاً: "هؤلاء خوارج يجب قتالهم ومنعهم والقبض عليهم ومحاكاتهم"، ووصف فكرة الخروج بالمصاحف بـ"الخديعة"، مشيرا إلى أن القرآن الكريم حجة عليهم وليس لهم .
فيما قال فؤاد الدواليبى مؤسس الجماعة الإسلامية، إن مطلقى دعوات الثورة الإسلامية أطلقوها وهم فى الخارج يتنعمون، فيما يتحمل الشباب تلك الدعوات ويلقون بهم إلى التهلكة، مؤكدا ضرورة حقن الدماء المصرية .
وأضاف الدواليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يجب أن يكون هناك أولوية لكل إنسان على أى مصالح حزبية أخرى، مؤكدا أن قيادات الإخوان وحلفاءهم فى الخارج لا يعبئون بمستقبل الشباب الذى يدعونه للتظاهر، واستخدامهم لمصطلح الثورة الإسلامية هو محاولة لتهييج الشباب المصرى.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التقى ظهر اليوم الاثنين، بمديرى مناطق الوعظ بالجمهورية، بحضور الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، لبحث كيفية التصدى لدعوات الفرقة ورفع المصاحف على أسنة الرماح، حيث تهدف تلك اللقاءات إلى ضرورة توعية المواطنين بتلك الدعوات والهدف من وراءها.
موضوعات متعلقة:
داعية سلفى: الداعون للتظاهر بالمصاحف يوم 28 "خوارج ويجب قتالهم"
مجلس الإخوان بتركيا يعلن تأييد دعوة الجبهة السلفية لـ"الثورة الإسلامية"
"الأزهر": ترويج المتطرفين لرفع المصاحف خلال مظاهراتهم لخداع البسطاء
"السنة المحمدية": الجبهة السلفية جماعة متطرفة وبعيدة عن صحيح الإسلام
محمد حسان وحسين يعقوب يرفضان دعوات الخروج بالمصاحف.. "السنة المحمدية": هدفها إشاعة الفوضى وليست من الإسلام.. أسامة القوصى: الداعون لها خوارج ويجب قتالهم.. وباحث: الجبهة السلفية تنظيم قطبى متطرف
الإثنين، 17 نوفمبر 2014 01:59 م
الشيخ محمد حسان - أرشيفية
كتب كامل كامل ولؤى على وأحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة