محمد أبو الفضل يكتب: صانعو العثرات!

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 08:08 ص
محمد أبو الفضل يكتب: صانعو العثرات! ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقلب المناخ السياسى لاإرادى صارخ يموج بانحرافات وانجرافات إنسانية متسارعة غير مكبوحة الجماح، يصعب على الوطنيين الشرفاء تغييره، كل الانحرافات والانجرافات لم تستثنِ أحداً القائم والنائم، على ومع الحياة السياسية.. الشارع المصرى يتنفّس سياسياً، يهذى سياسياً، ينقاد بغير إرادة سياسياً؛ ولا يفقه ما يحدث بسبب السياسة شيئاً ويموج فى حالة من الالتباس يتساءل: ما الذى يحدث فى هذا الوطن حتى صار اللبيب والمدرك للأمور السياسية حيراناً؟!.

أصبحت الحاجة إلى الاستقرار ملحة يا سادة، والتفسير الحقيقى الوحيد المقنع للأحداث غائب، وأية بادرة أمل تلوح فى الأفق الوطنى وتتفتح لها القلوب باتساع حتى ولو كانت قشة لغريق يتعلق بها ولكن هناك متربص بها يحاول أفشالها من أجل مصالحه الشخصية دون النظر لمصلحة الوطن.

صناع المأساة السياسية الحالية من هذه الجماعات والفرق؛ صنعوا لهم عالماً منفصلا انفصالا تاما عن الواقع الإنسانى، وظلوا مستغرقين مع حياتهم الواهمة التى فرضوها لأنفسهم وبعيداً كل البعد عن فهم واقع المجتمع، وما يفسر صعوبة الخروج من الأسوار والحواجز الحديدية التى صنعوها لنا يتمثّل فى ذلك العالم الانعزالى بمعنى (عزلة إنسانية) وكل الفترات الفائتة والتى حملت كل الانكسارات ووهم الإنجازات كان لها سياج قوى فى ظاهر الأمر لكنه موجه ضد المجتمع المضروب عليه العزلة الإنسانية، والفاقد والمسلوب لكل حقوقه، ووطنيته هى غياب الوعى الشعبى، العمل لأجندة داخلية وخارجية فى سبيل الحفاظ على المصالح الفردية والفئوية
قلوب تأن وتتألم والألم يحرث قلوبنا لما نجده من الإصرار التام على إفشال كل محاولات الخروج بالوطن إلى التعافى والنقاهه أو إبداء الاستعداد للعمل الجاد المثمر، والمحزن أن من يقف عثرة أمام خارطة المستقبل هم ذاتهم صانعو العثرات المتكررة عن بناء مصر الجديدة ونهضة الوطن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة