حقائق فيزيائية يجب أن تعرفها قبل مشاهدة فيلم "Interstellar" أسطورة "كريستوفر نولان " الجديدة.. خمس نظريات يطبقها المخرج فى الفيلم.. ويتخيل التحكم بجاذبية الأرض

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 11:18 م
حقائق فيزيائية يجب أن تعرفها قبل مشاهدة فيلم "Interstellar" أسطورة "كريستوفر نولان " الجديدة.. خمس نظريات يطبقها المخرج فى الفيلم.. ويتخيل التحكم بجاذبية الأرض مشهد من فيلم Interstellar
كتب محمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيلم "Interstellar" للمخرج الكبير "كريستوفر نولان "الذى يتم عرضه الآن بجميع أنحاء العالم، يعتبر رحلة مشوقة للعقل ويعد أغرب تجربة سينمائية لـ"نولان" منذ فيلمه "Inception" الذى عرض عام 2010.

وعلى عكس " Inception" يستند فيلمه الحالى "Interstellar" على مفاهيم علمية حقيقية مثل النجوم النيوترونية، وحركة دوران الثقوب السوداء فى الفضاء، وتمدد الزمن، لابد أن تكون على درايه حتى ولو طفيفة بهذه المفاهيم قبل مشاهدته حتى لا ينتهى بك الأمر إلى الشعور بعدم الإدراك قليلا خلال متابعتك للفيلم.

وتدور أحداث الفيلم عن فريق من المستكشفين يقومون برحلة من خلال "ثقب دودى"، الذى يخترق الزمان فى الفضاء وينقلهم إلى جانب آخر من النظام الشمسى بواسطة حركة دوران ثقب أسود للشمس، ومن الضرورى أن يسابقوا الزمن والفضاء لاستكمال مهمتهم، وبالرغم أن هذه الرحلة الفضائية تتسم بالعديد من الغرابة لكنها تعتمد على بعض مبادئ الفيزياء الأساسية، وفقا لموقع "بزنس انسايدر" الأمريكى، وإذا فهمت هذه المبادئ، سوف تستغرق وقتا أقل فى التخمين والمزيد من الوقت فى الاستمتاع بالفيلم.

وفيما يلى موجز لمفاهيم الفيزياء الخمسة، التى تحتاج معرفتها من أجل فهم " Interstellar".



الجاذبية الاصطناعية " Artificial Gravity"

سفينة الفضاء فى الفيلم

سفينة الفضاء فى الفيلم

هناك مشكلة كبيرة تواجهنا نحن البشر عند السفر إلى الفضاء على مدى طويل وهى انعدام الجاذبية فى الفضاء.. لقد ولدنا على الأرض، وبالتالى فقد تكيفت أجسامنا للعمل تحت ظروف معينة لجاذبية، ولكن عندما نكون فى الفضاء لفترة طويلة من الزمن تصاب عضلاتنا بنوع من التحلل، وهذه مشكلة واجهها طاقم المستكشفين فى الفيلم أيضا.


وللتغلب هذه المشكلة ابتكر العلماء تصميمات مختلفة لخلق جاذبية اصطناعية فى سفن الفضاء ويعتبر واحد من هذه السبل هو تدوير المركبة الفضائية "مثل ما حدث فى الفيلم"
دوران يخلق قوة وتسمى قوة الطرد المركزى، الذى يدفع الكائنات إلى الجدران الخارجية للمركبة فضائية، وهذا يخلق تأثيرا مماثلا تماما للجاذبية، ولكن فقط فى الاتجاه المعاكس.

حركة دوران الثقوب السوداء " Spinning Black Holes"

دوران الثقب الأسود فى Interstellar

دوران الثقب الأسود فى Interstellar

فى مركز كل ثقب أسود يندمج نجم هائل الضخامة يسمى نجم نيتروني، وقد اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم النيترونية تدور بمعدل آلاف المرات فى الثانية الواحدة، وينتج دوران تلك النجوم النيترونية دوران هائل للثقوب السوداء، وهذا الشىء الذى أثبته علماء الفلك، ما تحتاج معرفته حول دوران الثقوب السوداء هى أنها تتسبب فى دوران الفضاء من حولهم بشكل مختلف عن الثقوب السوداء الثابتة.

الثقوب الدودية " Wormholes"

الثقب الدودى فى الفيلم

الثقب الدودى فى الفيلم

تعد الظاهرة الفيزيائية الوحيدة فى الفيلم التى ليس لديها أى أدلة للإثبات على وجودها ولكن استخدمها صناع الفيلم بشكل خيال علمى، وهى تتطلع إلى اجتياز المسافات الكونية. من خلال ثقب مماثل للثقوب السوداء لكنه يخلق معبر مختصرا يدمج فيه الفضاء والزمن ليربط بين الاثنين.

ويرجع هذا المسمى لنظرية "جسر اينشتاين روزين " التى وضعها "ألبرت أينشتاين" وزميله "ناثان روزن" فى عام 1935.

الإبطاء الزمنى بسبب الجاذبية " Gravitational time dilation"

مشهد من الفيلم لكوكب الأرض والمركبة الفضائية

مشهد من الفيلم لكوكب الأرض والمركبة الفضائية

الإبطاء الزمنى بسبب الجاذبية هى الظاهرة الحقيقية التى لوحظت على الأرض، وويحدث ذلك نظرا لنسبية الوقت بمعنى أن الوقت يمر بمعدلات مختلفة نظرا لاختلاف الأماكن بمعنى أن الوقت يمر بسرعة فى بيئات الجاذبية القوية ويمر أبطأ فى بيئات الجاذبية الضعيفة.


واقع خماسى الأبعاد " Five-Dimensional Reality"

مشهد للنجم

مشهد للنجم "ماثيو ماكونهى" بطل فيلم Interstellar

قضى ألبرت أينشتاين السنوات الـ30 الأخيرة من حياته فى العمل على ما يسميه علماء الفيزياء "نظرية الحقل الموحد"، التى من شأنها أن تجمع بين مفهوم حسابات الجاذبية مع القوى الثلاثة الأساسية الأخرى من الطبيعة: القوة النووية القوية، القوة لنووية الضعيفة، والقوة الكهرومغناطيسية.. لكنه فشل فى العثور على واحد، وكذلك فشل عدد لا يحصى من علماء الفيزياء منذ أينشتاين، وذلك بسبب أن الجاذبية ترفض فى التعاون لكن بعض علماء الفيزياء يعتقدون أن هناك طريقة واحدة لحل هذا اللغز عن طريقة تهيئة الكون، كما لو أنه يعمل على خمسة أبعاد بدلا من رباعى الأباعد، الذى وصل إليه "اينشتاين" فى نظرية النسبية وهى عبار عن فضاء ثلاثى الأبعاد وبعد واحد من المكان المعروف باسم "الزمكان".

كل هذه النظريات والحقائق لعب بها "كريستوفر نولان" فى أسطورته الجديدة لخلق عالم موازى للمشاهد خلال متابعة الفيلم وليطرح فى أذهان المشاهدين عالم من التساؤلات حول مدى حقيقة هذا العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة