قال الهندى الفائز بجائزة نوبل للسلام كايلاش ساتيارثى، اليوم الأربعاء، إن الفشل فى إنهاء العبودية أحد أكبر خطايا العالم ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة الزيادة فى أعداد العبيد دوليا الى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وحصل ساتيارثى هذا العام على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الطالبة الباكستانية ملاله يوسف زاى لأنشطته فى مجال مكافحة عبودية الأطفال فى الهند وكان فوزه مفاجأة. وقال ساتيارثى (60 عاما) إن من غير المقبول أن يعيش نحو 36 مليون شخص منهم 5.5 مليون طفل تقريبا فى عبودية حتى يومنا هذا.
ودعا الحكومات والشركات الكبرى والنشطاء الى القيام بعمل جماعى كما نادى بتشديد القوانين لاتخاذ إجراءات صارمة فى مواجهة الإتجار بالبشر وتحرير العالم من العبودية.
وقال ساتيارثى، أمام مؤتمر المرأة فى لندن الذى تنظمه مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، حيث سيعلن بدء حملة تحت عنوان (أسبوع إنهاء عبودية الأطفال) فى وقت لاحق اليوم الأربعاء "يجب أن نبنى حركة للحقوق المدنية ضد العبودية."
وأضاف "الحرمان من الطفولة والحرمان من الحرية أكبر الخطايا التى ترتكبها البشرية ولاتزال مستمرة منذ زمن طويل."
وفى الأسبوع الحالى أظهر مؤشر سنوى عالمى عن العبودية المعاصرة تعده مؤسسة (ووك فري) وهى جماعة حقوقية مقرها استراليا أن 35.8 مليون شخص حول العالم يرزحون تحت وطأة العبودية وأن الهند بها العدد الأكبر ويبلغ 14.3 مليون شخص.
وبعض هؤلاء يباعون للعمل فى بيوت الدعارة أو يستعبدون سدادا لدين أو يولدون لأسرة من العبيد.
ودعا ساتيارثى المجتمع الدولى الى الإسراع باتخاذ إجراءات لمواجهة تجارة العبيد التى تقدر قيمتها بنحو 150 مليار دولار سنويا.
وقال "فى هذه المرحلة من التاريخ لدينا اكبر عدد من العبيد فى العالم... لدينا أكبر قدر من المكاسب غير المشروعة من الإتجار فى البشر."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة