أدان البابا فرانسيس اليوم الخميس "أولوية الربح" و"أولويات السوق" التى جعلت الغذاء سلعة وليس حقا إنسانيا أساسيا، وقال البابا الذى كان يتحدث فى مؤتمر الأمم المتحدة للتغذية "نحن نطالب بالكرامة، وليس الصدقة".
وذكر البابا إنه عندما تحدث البابا يوحنا بولس الثانى فى المؤتمر الأول للغذاء فى الأمم المتحدة فى عام 1992 حذر من مخاطر "مفارقة الوفرة" الذى يكون فيه الغذاء متوفرا لسد احتياجات الجميع ولكن ليس الجميع يمكنه أن يأكل، بينما يعد الإسراف والاستهلاك الزائد واستخدام الغذاء لأغراض أخرى واضحا أمام أعيننا".
وقال فرانسيس إن المفارقة تظل قائمة اليوم ، ومن بين الشخصيات التى أضفت سحرا على المؤتمر الملكة ليتيسيا ملكة أسبانيا التى ارتدت فستانا احمر وألقت كلمة حارة حول الحاجة إلى مكافحة سوء التغذية.
وقالت منظمة الغذاء والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إنها سعيدة بالطريقة التى اتحدت بها مجموعة من 170 دولة فى التزامها لمكافحة سوء التغذية ، ولكن وفقا لما ذكره براين تومبسون خبير التغذية فى الفاو فالأمر لا يتعلق بالغذاء وحده، بل أيضا العوامل الاقتصادية والاجتماعية.
وقال تومبسون "أسباب المستويات العالية وغير المقبولة من سوء التغذية فى العالم اليوم تعود الى الاستبعاد الاجتماعى والتهميش الاقتصادي"، وأضاف "كثير من الناس فقراء للغاية بحيث لا يتاح لهم الغذاء الذى يحتاجونه هم واسرهم".
