مساعد وزير الخارجية يجرى مشاورات مع دبلوماسى من لاتفيا

استقبل السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، بمقر وزارة الخارجية، أندريس بيلديجوفيكس سكرتير الدولة بوزارة الخارجية اللاتفية.

وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية وتكثيف التشاور المصرى اللاتفى بشأنها فى ضوء قرب تولى لاتفيا رئاسة الاتحاد الأوروبى بدءًا من أول يناير 2015.

وأوضح سيف النصر أن المحادثات تناولت سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وكيفية تكثيفها، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية اللاتفية علاقات متينة إلا أنه يجب العمل على تطويرها، بحيث يتم ترجمة تلك العلاقات الطيبة إلى واقع عملى ملموس يعود بالفائدة على الشعبين من خلال تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم الاستثمارات، خاصة وأن لاتفيا تولى اهتمامًا كبيرًا بمصر حيث يرون أنها تمثل حجر الزاوية فى المنطقة العربية والأفريقية للدور الحيوى الذى تلعبه على الصعيد الإقليمى، كما أن مصر كانت من أولى الدول العربية والأفريقية التى اعترفت باستقلال لاتفيا.

كما تم التشاور حول كيفية تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين مثل اتفاق التعاون الاقتصادى والفنى والعلمى الموقع بين البلدين فى أكتوبر 1994، وبروتوكول المشاورات بين وزارتى خارجية البلدين، الذى وقع بتاريخ 9 ديسمبر 1998، وتم تمديد العمل به نهاية عام 2008، حيث إن رئاسة هذه المشاورات تكون على مستوى مساعدى الوزير بخارجية الدولتين، وكذلك اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات والموقعة عام 1997 ودخلت حيز النفاذ عام 1998، واتفاقية التعاون السياحى الموقعة عام 1997 ودخلت حيز النفاذ عام 2001، واتفاقية التعاون فى المجال الثقافى؛ والتى وقعت فى ديسمبر 1998 لتدخل حيز النفاذ فى يناير 2006، واتفاقية التعاون فى مجال التعليم والعلوم؛ تم التوقيع عليها خلال زيارة وزير خارجية لاتفيا للقاهرة مارس 2009، ودخلت حيز النفاذ الأول من ديسمبر 2009.

من ناحية أخرى، استعرض سيف النصر الجهود المصرية لتنفيذ خطوات خارطة الطريق بدءًا بإقرار الدستور المصرى مرورًا بانتخاب السيد رئيس الجمهورية إيذانا بإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال دعائم البناء المؤسسى للدولة، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على إعمال دولة القانون وترسيخ احترام الحقوق والحريات السياسية.

أعرب سكرتير الدولة بوزارة الخارجية اللاتفية عن مساندة بلاده للجهود الحثيثة المبذولة فى إطار عملية استكمال المسار الديمقراطى، كما أكد على دعم بلاده لمصر فى جهودها من أجل مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة وفى مقدمتها مكافحة ظاهرتى الإرهاب والتطرف بما لهما من انعكاسات خطيرة لا تقتصر على المنطقة بل تمتد تهديداً للأمن الدولى. كما أشاد سكرتير الدولة بوزارة الخارجية اللاتفية بالإجراءات التى اتخذتها الدولة لتعزيز الوضع الأمنى فى البلاد.

على الصعيد الإقليمى أثنى سكرتير الدولة بوزارة الخارجية اللاتفية على جهود مصر الحثيثة من أجل تحقيق السلم والاستقرار فى المنطقة، واستعرض سيف النصر الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى القطاع والضفة وتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، كما أكد سيف النصر على ضرورة التعامل مع ظاهرة الإرهاب بصورة شاملة، مشيرًا إلى أن المقترب الدولى الشامل من القضية هو الوسيلة الوحيدة التى ستمكننا من القضاء على العنف والتطرف.