د. عبد الله المغازى

المبادرة السعودية والتفاؤل الحذر فى مصر

الجمعة، 21 نوفمبر 2014 07:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفرصة تلو الأخرى تتاح لدولة قطر من الأسرة العربية فى محاولة لرأب الصدع فى البيت العربى، وقد تكون هذه هى المحاولة الأخيرة على أمل أن تستغل قطر هذه الفرصة الذهبية، ولكننى _لا أخفيكم سرًا _ غير متفائل، رغم أن هناك شبه تأكيدات من المملكة العربية السعودية بأن الأمر سيكون مختلفًا هذه المرة، ولعل سبب تخوفى يرجع إلى أن قطر طموحاتها أكبر منها بكثير، وإمكانياتها المادية للأسف تساعدها على ذلك، ولكن ما يزيد الجرح العربى عمقًا، لم تسخر إمكانياتها فى صالح القضايا العربية.

إن مصر دولة كبيرة جدا، ومع ذلك لم تتعامل مع قطر منذ ثورة 25 يناير إلى الآن كما يجب أن يكون تعامل الدولة المصرية حكومة وشعبًا مما دعاها أن تتمادى؛ لكن ليست هذه هى المناسبة للعتاب.

أتمنى أن تشترط مصر أن تبادر قطر بحسن النوايا، وهذا يجب أن يتضح من رسالتها الإعلامية والتوقف عن دعم حماس ضد مصر، وكذلك فى ليبيا أيضا عليها أن ترفع يدها عن دعم المليشيات المسلحة ضد الجيش الليبى، وبالتأكيد التوقف عن دعم الإخوان فورًا.

نعم أنا متفائل، ولكن تفاؤل حذر، لأن المواقف القطرية كانت من قبل لا تدعونا للتفاؤل، لكننى أعلم جيدا أنه لا توجد فى السياسة تخاصم بين الدول، وإنما فقط هى مصالح مشتركه تراعى فيها مصالح الشعوب وأمنها القومى، وأنا دائما مع مصالح مصر فى علاقتها مع أى دولة كانت، تحكمنا فى هذا ثوابتنا الوطنية للدولة المصرية العريقة.. عاشت مصر حكومة وشعبًا... تحيا مصر... وحمى الله مصر وشعبها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة