لا أستطيع أن أفرق بين ما يعرف بالجبهة السلفية وجماعة الإخوان وتنظيمها المسلح المعروف باسم تنظيم بيت المقدس، فالدعوة السلفية التى يقودها الآن شخصيات محسوبة قلبا وقالبا على جماعة الإخوان الإرهابية، والتى فقدت عقلها وقلبها منذ قيام جيشنا الباسل بالوقوف مع الشعب فى الإطاحة بحكم الرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى، وهو ما جعلها تتعاون مع شياطين الأرض، ولم يعد أحد من أعضاء أو قيادات هذه الجماعة يفرق بين أن تضع يديها مع تنظيم بيت المقدس أو الجبهة السلفية أو داعش أو حماس، فقيادات الإخوان أصيبوا بحنون فقدهم للسلطة التى كانت بين أيديهم وأضاعها الحمقى منهم، وعندما لاحت لهم الفرصة للعودة إلى بداية الطريق عقب الإطاحة بالفاشل محمد مرسى، حيث تم دعوة الإخوان للحوار والتهدئة، لكن جنون العظمة والكبر الذى أصيب به عدو الله والبشر إبليس اللعين جعل قياداتهم، وعلى رأسهم مرشدهم ونوابه يصمون آذانهم عن سماع كلمة حق من أحد، وأن يعلموا أن الجيش عندما أطاح بحكم مرسى لم يكن يقصدهم، بل كان يهدف إلى عزل رئيس فشل فى إدارة البلاد، والدليل دعوة الجيش لحزب الإخوان للجلوس مع الأحزاب الأخرى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو المطلب الجماهيرى الذى رفضه مرسى ولم يكن أمام الجيش حل آخر سوى الإطاحة بمرسى وإبعاده عن الحكم، ثم جرى ما جرى من أحداث عنف من جانب الإخوان وما يعرف بتحالف الشرعية الذى ضم أغلب الأحزاب السلفية، ومنها ما يعرف بالجبهة السلفية وهو التنظيم الأكثر خطرا على مصر، حيث يمارس أعضاؤه عمليات عنف منذ 3 يوليو 2013، أى بعد الإطاحة بالرئيس الإخوانى ومازال يمارس هذا العنف حتى الآن.
والحقيقة أن تنظيم الإخوان يتخفى تحت ستار تحالف الشرعية، مستخدما تنظيم الجبهة السلفية للقيام بعمليات عنف فى الشارع المصرى، حيث تم تكليف قيادات الجبهة السلفية من قبل التنظيم الدولى للإخوان باستخدام المصحف فى الحرب مع الجيش والشعب المصرى، حيث أعلنت الجبهة السلفية أنها ستخرج يوم 28 نوفمبر الحالى للشارع رافعة المصحف الشريف فى تقليد أعمى لما فعله خوارج سيدنا على بن أبى طالب عندما أصروا أثناء اشتعال معركة صفين على الاستجابة لدعوة القائد العسكرى الداهية عمرو بن العاص الذى شعر بأن معسكر معاوية بن أبى سفيان معرض لهزيمة منكرة على يد جيش سيدنا على بن أبى طالب، لهذا فكر فى حيلة رفع القرآن الكريم على أسنة السيوف فى إيحاء لطرفى القتل بأنه لا حكم إلا حكم الله وأن القرآن هو الحكم بين فريقى على ومعاوية، وبالرغم من رفض سيدنا على لهذه الحيلة وإصراره على مواصلة القتال فإن أغلب من كان فى جيش سيدنا على كان من أصحاب الفكر المتطرف، مما دفعهم إلى إجبار سيدنا على على وقف القتال واللجوء إلى التحكيم، وبالفعل رضخ سيدنا على وتوقف القتال وانسحب جيشا على ومعاوية من صفين، ولكن فريق على الذى وافق على الحكم للقرآن عاد ليكفر سيدنا على ويخرج عليه وهو ما دفع ابن أبى طالب إلى حربهم وأطلق عليهم لفظ «الخوارج»، ومن نسل هؤلاء القوم خرج أغلب التنظيمات الإرهابية، من الحشاشين قديما حتى داعش حديثا مرورا بجماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس وأجناد الأرض والجبهة السلفية وغيرها من التنظيمات التى تحمل اسم الإسلام، ولكن فكر الخوارج وجميع هذه التنظيمات تسىء للإسلام العظيم ويستغله الغرب فى حربه الشرسة ليس لتشويه الإسلام فقط، بل للقضاء عليه وتكرار نموذج استئصال الإسلام من بلاد الأندلس بعد أن ظلت راية الإسلام مرفوعة لا أكثر من 800 عام، لكن جماعات الخوارج وفكر الإخوان والتطرف نجح فى إضعاف حال الأمة الإسلامية فى بلاد الأندلس والنتيجة هى نجاح الإسبان فى القضاء على الإسلام نهائيا.. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال كامل
مزيدا من كشف هولاء الخوارج
عدد الردود 0
بواسطة:
Samit
هذا هو التعليق علي مقالك
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي داغر
الاندلس ضاعت بسبب كثره الفتن
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا جمال
خطه الاخوان يوم 28يونيو وحكايه المصحف
عدد الردود 0
بواسطة:
سند فتحي
انتبهو للمخطط
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي رضا
نهايه الاخوان اقتربت
عدد الردود 0
بواسطة:
زكريا ت
ذل الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
صفاء احمد
الاخوان اشد خطرا
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق ثري
متخوفوش الناس من يوم الجمعه الفجقادمه مصر بخير ولن يحدث شئيا
عدد الردود 0
بواسطة:
يحي عرب
متخفش من يوم 28 نوفمبر القادم