إبراهيم داود

البرغوث

الأحد، 23 نوفمبر 2014 07:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أسبوع، وفى اليوم التالى للقمة الخليجية الطارئة التى عقدت فى الرياض، والتى مهدت لعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، تجاهلت الصحف المصرية (قومية ومستقلة وحزبية) المصالحة، وكأن ما حدث ضد مصر، وغضب كثيرون واعتبروا ما حدث خذلانا لنا

لم يتطرق أحد إلى القمة بشكل خبرى، وراح نفر من المحللين الحلوين يفسرون ما حدث بسبب خلاف مصرى سعودى، وبعد مبادرة خادم الحرمين لتنقية الأجواء والترحاب المصرى الرسمى بها، بدأ الاهتمام الإعلامى والإشادات المتبادلة، وكأننا كنا فى انتظار الرأى الرسمى لكى نبدأ تقييم الحدث الهام، الملك عبدالله رجل حكيم لا شك، وقمة الرياض درس للقطريين وليس انتصارا لهم، والدعم السعودى الإماراتى الكويتى لمصر بعد 30 يونيو يجب أن يجعلنا واثقين من نوايا الدول الثلاث المخلصة تجاهنا.

قطر استمدت نفوذها الهش بفلوسها ومن الهجوم عليها، وبدأت تلعب دور الضحية، كلنا يعرف من يحركها، ونعرف أنها (أو جناح حمد بن جاسم) جعلت من الجزيرة فى العام الفائت برغوثا سقط فى طبلة أذنك، جعلك فى غاية القريفة، ولكنك تمارس حياتك بشكل طبيعى، ونعرف أنها فقدت نفوذها الذى صنعته فى تاريخها بسبب اعتمادها على مجموعة من المرتزقة، المصالحة بين الأشقاء لا ينبغى أن تزعجك، لأنك الكبير، ولأنك على صواب، وسعدت كثيرا ـ على عكس كثيرين ـ برد الفعل المصرى

رغم عدم ثقتى فى حكام هذه الدولة العربية الشقيقة، الذين قد يغيرون فى توجه قناتهم البرغوث، ويتوقفوا عن وصف 30 يونيو بالانقلاب، ولكنهم لن يتوقفوا عن دعم الإرهاب، طالما ظلت القواعد الأمريكية على أرضهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة