عادل السنهورى

اليوم.. الشعب التونسى يهتف «تحيا تونس»

الأحد، 23 نوفمبر 2014 07:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم تتجه أنظار العالم والعرب إلى تونس. الشعب التونسى ينتخب اليوم رئيسه واستكمال خارطة الطريق الديمقراطية والتحول السياسى الذى أصبح نموذجا تتطلع إليه الدول العربية التى مازالت تعيش سنوات العجاف فى الربيع العربى. التحول التونسى لم يكن سهل المنال فقد حاول الإخوان سرقة ثورة الياسمين وحلم الشعب التونسى فى تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والتخلص من استبداد سياسى، إلى استبداد دينى باسم الإسلام وتحقيق حلم الجماعة والخلافة.

وقبل شهر كان الرد الشعبى القاسى للإخوان فى انتخابات البرلمان والتصويت لمستقبل تونس ومدنية الدولة بانتخاب تكتل «نداء تونس».

الشعب التونسى اليوم على موعد جديد لتأكيد انحيازه لهويته الثقافية والحضارية وسماته الاجتماعية، باختيار رئيسه وزعيمه تحت شعار «تحيا تونس» ويحيا نضال «التوانسة» إلى المستقبل وبناء الدولة الجديدة.التوقعات تشير إلى أن الباجى قائد السبسى هو الأقرب إلى الفوز بمنصب الرئاسة التونسى ليصبح أول رئيس منتخب منذ ثورة الخضراء، رغم منافسة 27 مرشحا للمنصب من بينهم «المنصف المرزوقى» الرئيس المنتهية ولايته الذى انحاز - فى تحول ثقافى وفكرى غريب - للإخوان رغم يساريته السابقة، اكتساح منتظر للقائد السبسى الذى يقود الحملة تحت شعار «تحيا تونس» تيمنا بشعار «تحيا مصر» للرئيس السيسى.

نجاح تونس ومعها مصر فى التحول السياسى الديمقراطى يعنى أن نموذج الاستبداد بشقيه السياسى والدينى رحل إلى غير عودة، ولن نخوض فى جدل فارغ يعكس تفكير مراهق يناقش التحولات السياسية بطريقة كرة القدم، بمعنى أن تونس هى الأولى فى السباق ومصر فى المرتبة الثانية. نحن هنا فى مرحلة تحولات سياسية جادة فى دول الربيع العربى الذى كاد على أيدى الإخوان وتيارات الإظلام السياسى والمتاجرين بالدين أن يتحول إلى كابوس وأعاصير تهدد كيان الدول التى ثارت الشعوب فيها ضد أنظمتها الاستبدادية، والآن يستعيد الربيع اخضراره وزهوته واتزانه بثورة الشعب ضد الإخوان فى مصر، وانتفاضة الشعب ضدهم عبر الصناديق فى تونس.

تونس الخضراء تقدم دروسا عديدة فى تجربتها للتحول السلمى نحو الديمقراطية، ليس فقط بإزاحة الإخوان سياسيا، وإنما أيضا بتقديم النموذج فى التصالح مع رموز وأعضاء فى النظام السابق أو من سميناهم فى مصر «بالفلول» طالما لم يرتكبوا جريمة أو يتورطوا فى فساد اقتصادى أو سياسى ووفقا للأسس الديمقراطية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة