المثل القديم منتهى الصلاحية كان يقول: ياما فى السجن مظاليم.. وقد تم إعادة تدويره وفقا لأصول وقواعد منتهيات الصلاحيات فكان المنتج الجديد: ياما فى مصر مساكين.
احنا ماصدقنا شمينا نفسنا من المصارف الفضائية للمتأسلمين التى لم تترك مسلما إلا وكفرته.. لذلك وعلى وزن أغنية فريد الأطرش أقول فى بداية كلامى: جرى ايه يامشايخنا ايه جرالكم ايه كرهتونا حياتنا وياخوفى على دينا لتكرهونا فيه؟!!
وإلى القراء الأعزاء أقول: عارفين وفاكرين طبعا الفرة اللى بتصيب الفراخ فيما يسميه البعض: "شوطة" وتسبب جنون الفراخ على وزن جنون البقر وميبقاش قدام أصحابها إلا انتظار موتها أو ذبحها.
هذه الفرة شاطت بعض مشايخنا هذه الأيام وأصابتهم بجنون الإعلام..فأصبحوا يتخبطون فى التصرفات ويهرطقون فى التصريحات.
وبمناسبة الذبح نبدأ بما فعله الشيخ ميزو- طبعا عارفينه فهو الآن أشهر من الشيخ الشعراوى الذى لم نعد نراه بينما فضيلة الشيخ ميزو لا يمر يوم دون أن نطالع طلعته البهية على شاشات المصارف الفضائية.
فضيلة الشيخ ميزو كان يشارك فى برنامج تليفزيونى وفجأة أخرج سكينا كبيرا من جيبه ولوح به أمام الكاميرا مما أصاب مقدم البرنامج بالفزع فصاح: ازاى دخلتوه الستوديو ومعاه السكينة دى؟!!.. وبرر الشيخ ميزو فعلته بأنه جاء بها معه لتكون وسيلة إيضاح يشرح عليها آية فى القرآن الكريم.!!
أما الموقف الثانى ففيه العجاب ومذهلات الألباب.
وفيه أذكركم بقرار المحكمة التأديبية بمدينة الزقازيق الذى اوقفت به إمام وخطيب بإدارة أوقاف الإبراهيمية لمدة شهرين لأنه سب الدين لمديره.(!!!!) وتكفينى علامات التعجب تعليقاً فهى هنا أبلغ منى لأنها تقول ما لا أستطيع أن أقول.
وأذكر لكم موقفاً ثالثاً.. ذات يوم جلس المصلون بعد الأذان ينتظرون إقامة الصلاة فى أحد المساجد وفوجئوا بإمام المسجد يتمشى فى الشارع فنادوا عليه للصلاة فقال لهم: "أنا فى إجازة" ورفض أن يصلى بهم !!!.
أما الصراع بين المشايخ على شاشات المصارف الفضائية فكان كفيلاً أن يُسقط كثيراً منهم (بالضربة القاضية "نوك أوت" كما يسميها البوكسجية) من عيون الناس ويدمر احترامهم.
ونعود للشيخ ميزو الذى خلع الجبة وقال لوكيل وزارة الاوقاف:" أحلق شنبى لو خطبت فى العزيز بالله لأنه مقر داعش.!!
ويبدو أن الشيخ ميزو قد هيأ نفسه ليكون ظاهرة فى عالم المشيخة كما شعبولا فى عالم الفن.
أما الشيخ مظهر شاهين فداس بقدمه فى مستنقع الفن عندما قال للفنان خالد أبو النجا فى برنامج تليفزيونى: "خد بالك من بنطلونك.. ولا تعليق حتى لا أقع فى الغلط.
وفى الوقت نفسه فإن التراشق الإعلامى بين مشايخنا قد تصاعد حتى وصل المحاكم. وأبسطه كان الاتهام بالجهل والمذهل أن يتدنى أسلوب الحوار والأصح أن نقول: أسلوب الجعار بين الجبب المتناحرة إلى ما وصل إليه من ألفاظ ومستوى وصفات وإدعاءات تستوجب استئصال كل من ساهم فى ذلك الجدل العقيم لأنهم بما قالوه لا يستحقون شرف لقب شيخ. ولا تلك المكانة التى وضعهم فيها ذلك اللقب.
وطالما أن هناك قاعدة راسخة تقول: من حضر العفريت يصرفه.. فعلى وزارة الأوقاف أن تطهر صفوفها من هؤلاء، من منطلق ابدأ بنفسك وبمن تعول.
وحتى يكون كلامى على بينة وبالدليل فهذه باختصار مجموعة من عناوين أخبار نشرتها الصحف المحلية المصرية تتعلق بالتراشق المعيب:
- "بلاغ للنائب العام ضد الشيخ ميزو بتهمة بازدراء الإسلام".
- "استاذ فقه بالأزهر لخطيب التحرير عليك الرجوع للصف الثالث الإعدادى".
- "مظهر شاهين: العقل لم يقبل كلام خطيب التحرير".
- "خطيب التحرير:"وزارة الأوقاف "سندة إبليس" وتسعى لإنشاء سلطة كهنوتية".
- "ثورة على خطيب التحرير عقب وصفه صحيح البخارى بالمسخرة".
- "أزهرى يتهم الشيخ ميزو بسرقة مقالاته ومدير الإرشاد بالأوقاف يدعو الأزهر لاختباره فى القرآن".
- "وكيل وزارة الأوقاف لخطيب التحرير :"اسمع يلا" انت ميح ".
- "خطيب التحرير: وكيل وزارة الأوقاف حرض على قتلى وسأقدم بلاغاً ضده".
- "وزير الأوقاف يطالب بالقبض على خطيب التحرير لتطاوله على الدين".
- "وكيل وزارة الأوقاف يشن هجوماً حاداً على خطيب التحرير ويصفه بأنه ليس خطيباً بالأوقاف وأنه خطيب الهجص والمجص".
- الدكتور النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية لخطيب التحرير:" إنت ميح لا تعلم شيئاً".
لو كان هذا الكلام فى فيلم هندى لاستنكرناه لكنه واقع بعض مشايخ مصر الذى تفوق على الأفلام الهندية وهذا يكفى.
حمدى نصر يكتب: يا مشايخنا اتقوا الله فينا اللى فينا مكفينا!
الأحد، 23 نوفمبر 2014 02:11 م
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة