ماذا لو مافيش ميكروباصات؟.. هنعيش فى الجنة ونعيمها

الأحد، 23 نوفمبر 2014 07:08 ص
ماذا لو مافيش ميكروباصات؟.. هنعيش فى الجنة ونعيمها الميكروباصات من أهم الأشياء التى تعكر صفو الحياة
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الميكروباصات" من أهم الأشياء التى تعكر صفو الحياة فى مصر، فهى السبب الرئيس لحدوث أزمات مرورية فى جميع أنحاء المحافظات وعلى رأسهم العاصمة، كما أنها دافع قوى لزيادة رغبة الموظفين فى الحصول على إجازات من العمل، ولا يجب إغفال أنها تسبب فى نصف الحوادث التى تحدث على الطرق يوميا، نحاول من خلال هذا التقرير أن نتوقع شكل الحياة فى مصر لو اختفى الميكروباص.

"مافيش زحمة"

تعتبر هذه هى النتيجة الأهم والأبرز إذا اختفى هذا الاختراع بشكله الموجود عليه الآن، فجميع المخالفات المرورية التى يرتكبونها ليل نهار سبب أساسى ومحورى فى حدوث أزمة "الزحام" فى الشوارع المهمة فى العاصمة، فستكون الشوارع أكثر هدوءا وانسيابية مما كانت عليه قبل ذلك، وستستطيع فى ذلك الوقت أن تصل إلى عملك فى الموعد المحدد لك.

منتجو الأغانى الحزينة سيبحثون عن عمل آخر غير الغناء

أما هنا فالفائدة مزدوجة وخصوصا أننا سنرحم من كم الأغانى الكئيبة التى نستمع إليها يوميا فى طريقنا إلى العمل، فإذا اختفت الميكروباصات فبالتأكيد لن يكون هناك من يطلعنا على كل ما هو جديد فى هذا النوع من الغناء "اللى بيكرهك فى العيشة"، بالإضافة أنه سيكون هناك خسارة فادحة لأصحاب هذه الكوارث المعروفة إعلاميا باسم "فن شعبى"، ومن هنا نكون قد تخلصنا من هذه الشحنة اليومية من الكآبة، وكذلك من الموردين لها إلى الأبد.

هتتخلص من الناس اللى بيقعدوا على رجلك

إذا كنت من رواد هذه الوسيلة التى تدهورت فى "العشر سنوات الأخيرة"، وإذا كان الحظ يحالفك بالحصول على مقعد داخلها فبالتأكيد سبق وأن جلس مواطن زميل على "رجليك" تحت مسمى "لازم نستحمل بعض"، لأن السائق لا يقتنع تماما ومهما وصل عدد الركاب أن الميكروباص لم يعد يتحمل المزيد من الزبائن، وعلى الرغم من أن هذا الأمر يعد "فعل فاضح فى الميكروباص"، إلا أنك تقبلته على مضض سنوات حتى تصل سالما إلى منزلك، بدلا من أن يتسبب لك سائق المركبة فى عاهة مستديمة، فتخيل إذا اختفت الميكروباصات ستتخلص من هذا الهم الذى جثم على صدرك سنوات فى تخيل يومى "يا ترى مين اللى هيقعد على رجلى النهاردة".

من النهاردة مافيش "قفزة ثقة"

مع اختفاء "الميكروباصات" بالتأكيد سينتهى عهد الخوف من الوصول إلى المحطة المطلوبة، لما يعتريك من خوف من هذه القفزة التى ربما قد تنهى حياتك تماما فى دقائق، فمن المتعارف عليه فى كل دول العالم أن السائق يتوقف فى المحطة المطلوبة حتى يستطيع "الراكب" النزول، لكن فى مصر الأمر مختلف تماما، فجميع السائقين يتعاملون مع الركاب على اعتبار أنهم فى اختبارات "سباحة"، وعليهم أن يقفزوا قفزة الثقة، ولا يعرفون شيئا عن القواعد الأربعين للنزول، وأن أولها "لازم يركن على جنب".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة