صدر مؤخرًا عن دار التنوير، الترجمة العربية لرواية بعنوان "ليل تشيلى" للشاعر والروائى التشيلى "روبرتو بولانيو"، وتقع الرواية فى 166 صفحة، ونقلها إلى اللغة العربية عبد السلام باشا.
وتدور هذه الرواية حول سباستيان أورتيا لاكورا، وهو قس وناقد أدبى وشاعر متواضع الموهبة، يتذكر الأحداث الهامة فى حياته فى النصف الثانى من القرن العشرين، حيث فى مجتمع تقليدى محافظ يفوز الاشتراكى الليندى برئاسة الجمهورية، ويشكل فوزه انتصارا للديمقراطية وأملاً بالحداثة والتغيير فى تشيلى، لكن الانقلاب العسكرى الذى قام به بينوشيه يعيد المجتمع إلى الديكتاتورية.
القس، الناقد الأدبى والشاعر أوروتيا، عبر ذكرياته وعلاقاته الشخصية التى عرفها وموقعه ككاهن، يقدم صورة عن تلك الفترة من تاريخ تشيلى: مجتمع المثقفين، السلطة، الكنيسة.. بالسخرية المبطنة يرسم بولانيو شخصياته ومصائرها التى يرصدها فى عمله الذى يمثل تأريخًا موازيًا لتلك الفترة.
وربرتو بولانيو: شاعر وروائى من تشيلى، ترجمت أعماله إلى لغات كثيرة، هاجر مع عائلته إلى المكسيك فى 1968، وعاد إلى بلده قبل الانقلاب العسكرى على سلفادور ألليندى، وتم اعتقاله بعد الانقلاب، لكنه تمكن من الهرب بعد ثمانية أيام، عاد إلى المكسيك، ثم فى العام 1977 هاجر إلى إسبانيا حيث عمل فى وظائف عديدة لكنه ثابر على كتابة الشعر، قرر كتابة الرواية والقصة فقدم أسلوبا خاصًا جعله وريث كتاب أمريكا اللاتينية الكبار.
وعن روايته قالت سوزان سونتاج: نهر رائع من المشاعر، تأمل مدهش، خيال آسر، "ليل تشيلى" عمل شديد الأصالة والتفرد: رواية معاصرة كتبت لتحتل مكانة عالمية فى الأدب العالمى.
وقالت جريدة لموند: أعمال بولانيو مدهشة، متعددة الرؤى، لا يمكن تصنيفها، تجعل منه أحد أهم أبناء جيله من كتاب أمريكا اللاتينية، كما قالت جريدة نيويورك تايمز: أفضل أبناء جيله، إنه يتحول إلى أسطورة بسرعة النيازك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة