سليمان شفيق

الأنبا ميخائيل.. رمز وحدة أسيوط والوطن

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 09:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدت مصر والكنيسة الأرثوذكسية الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، لم يكن الفقيد مطران عاديا، بل شاهد على مصر والكنيسة قرنا من الزمان، ولد فى إبريل 1921، بقرية الرحمانية نجع حمادى، وترهبن بدير أبو مقار 1939، باسم متياس المقارى، وكما ذكر لى الراحل سعد فخرى عبدالنور أن النحاس باشا شخصيا اهتم بهذا الراهب الشاب، ودعم حزب الوفد سيامته مطرانا لأسيوط، وهو فى سن 25عاما، واهتم بذلك العائلة الوفدية العريقة.. آل عبدالنور، عاصر الأنبا ميخائيل الملك فاروق وثمانى رؤساء و63 وزارة و17محافظا، كما مرت أثناء حبريته ثلاث ثورات (يوليو 52و25يناير2011و30 يونيو 2013) وستة دساتير، استطاع الأنبا ميخائيل أن يعبر بالوطن وأسيوط والكنيسة أزمات:مخطط تقسيم مصر وإقامة وطن قبطى فى أسيوط.

على الصعيد الكنسى، قاد أبونا الراحل دير أبو مقار بشكل مباشر أوغير مباشر نصف قرن من الزمان وحافظ عليه فى الصدارة رهبانيا ولاهوتيا، ورغم الخلاف المعلن بين البابا شنودة الثالث والأب متى المسكين، استطاع الرجل أن يحفظ علاقة الدير بالكنيسة، وساهم فى المصالحة بين البابا والأب متى، كما احتفظ لنفسه بأبوته للجميع، ورفض أن يلعب دور القائمقام حرصا على وحدة الكنيسة، لعب أعظم الأدوار الوطنية فى صمت وشموخ، قد لا يدرك الشباب المصرى والقبطى كيف حافظ الأنبا ميخائيل على وحدة أسيوط، واحتفظ بعلاقات وطيدة مع المشايخ ورؤساء الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، ولم يحسب عليه كلمة ضد أى من هؤلاء حتى فى أحلك أوقات الخلاف، لذلك أتمنى على قداسة البابا تواضروس الثانى أن يتأنى قبل رسامة بديل له.. وأتجاسر فأقترح أن يتبوء الإشراف المؤقت على الأيبارشية أحد مشايخ الأساقفة، لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور، وأن نعطى أولوية لوحدة أسيوط بمعنى ألا تقسم الأيبارشية حتى نحتفظ لأسيوط المدينة بلحمتها.. وأتمنى أن يرسم راهبا جديدا غير محسوب على أحد.. مطرانا لأيبارشية الأنبا ميخائيل.

قد يفهم البعض فى ذلك تدخلا فى الشأن الكنسى الداخلى.. ولكنى كباحث أعلم أن البابا تواضروس لا يفرق بين المصلحة الوطنية والمصلحة الكنسية، رحم الله الفقيد وعوض الوطن والكنيسة عنه.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة