أكرم القصاص

داعش والشيشانى.. الإرهاب للمحترفين!

الخميس، 27 نوفمبر 2014 06:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من جبال بانكيسى فى جورجيا، جاء عمر الشيشانى، أحد قادة تنظيم داعش، ومعه آخرون تدربوا على الحرب فى الشيشان، وذهبوا للقتال فى سوريا. عمر كان اسمه «ترخان» وهو أحد القادة الأكثر بطشًا فى تنظيم داعش فى العراق وسوريا، وعندما بلغ 27 عامًا حصل على تدريبات على أيدى الأمريكان، وقاتل فى صفوف الجيش الجورجى فى مواجهة روسيا، ضمن إحدى المراحل النهائية للحرب الباردة، عندما كانت الولايات المتحدة تدرب المقاتلين لتأكيد النزاعات الانفصالية عن الإمبراطورية الروسية، ولم تكن الحرب فى الشيشان بعيدة عن هذا الصراع البارد والحروب بالوكالة، وكان الكثير من الشباب المسلم يندمج فى هذه الحروب أحيانًا بنية صادقة، متصورًا أنه يناصر الإسلام، والبعض كان يسعى للحصول على مقابل أو أجر، لكن كل هؤلاء كانوا تروسًا فى ماكينة حرب أكبر منهم، وأوسع كثيرًا من دعوات أو كلمات، لكنهم كانوا فى بعض الحالات ضحايا.

وصل «ترخان» إلى رتبة رقيب، كما ذكر تقرير لجريدة «الحياة»، وبعد الحرب الروسية الجورجية وفى 2008 تم تسريحه من الخدمة العسكرية بسبب إصابته بالسل. ويقول والده تيمور باترشفيلى، المزارع الجورجى: «عندما شفى ترخان كان مستعدًا للالتحاق مجددًا بالجيش، وقد وعدوه بعمل لكنهم لم يفوا مطلقًا بوعدهم».

وتورط «ترخان» فى تجارة السلاح، فتم القبض عليه وسجن 3 سنوات بتهمة بيع أسلحة إلى المتمردين الشيشان فى جورجيا التى كان يقاتل معها. كان الانفصاليون الشيشان يحاربون ضد روسيا والموالين لها من الشيشان، وهى الحرب التى انضم إليها بعض المقاتلين من دول إسلامية، وكان بعض الخطباء يدعون لها ولا يعرفون مكانها ولا قصتها.. لم تكن حربًا دينية كما صورها المقاتلون، لكنها كانت جزءًا من الحرب الباردة، وحربًا بين انفصاليين ومن يريدون البقاء ضمن جمهورية روسيا التى سعت لوقف الانفصال بعد فقدان الجمهوريات فى القوقاز والبلطيق وغيرها.. وشهدت الشيشان حربين، الأولى المعروفة باسم الحرب فى الشيشان، دارت بين روسيا والشيشان بين عامى 1994 و1996، وأدت إلى استقلال فعلى للشيشان عن روسيا، أما الحرب الشيشانية الثانية فهى حرب شنتها روسيا على جمهورية الشيشان فى 26 أغسطس 1999 ردًا على غزو داغستان من قبل اللواء الإسلامى الدولى الذى يتخذ من الشيشان مقرًا له، ووقعت عمليات اختطاف وتفجيرات من الشيشان فى روسيا، كان أكثرها عنفًا فى 2004 بمسرح البلشوى، وتولى قيادتها رمضان قديروف منذ 2005.

كانت جورجيا قد طردت الانفصاليين من أراضيها، ووجد «ترخان» أنه تم الاستغناء عنه، وهو مقاتل مدرب بلا جيش، مثل كثيرين غيره تركوا بلادهم للعمل كمقاتلين محترفين، وحتى لو رفعوا رايات إسلامية فهم يعملون فى خدمة من يدفع لهم، ولهذا فإنه على هؤلاء المقاتلين مع داعش أن يظهروا قدرًا من العنف والدموية، يمنع منافسيهم من القفز عليهم.

ومثل عمر الشيشانى، هناك عدد من كبار المقاتلين المرتزقة، يعرفون أنهم يعملون ضمن منظومة حروب أجهزة ودول وتمويلات، فقد دربهم الأمريكان لهدف معين، ولما انتهى تركوهم، مثلما فعلوا مع القاعدة، ويعلمون أنهم وغيرهم سوف يتم التخلص منهم، لهذا يبحثون عن أكبر مكاسب، أما باقى الممثلين من المراهقين والشباب فيتم غسلهم بالكلام العاطفى والرايات، لكنهم مجرد وقود لحرب تديرها عقول لا تعرف الرحمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

أنور سالم

الجمهوريات الاسلاميه في البلطيق ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عقيدة في حاجة الى القتال حتى لا تنتهي وينفض عنها معتنقيها

عقيدة تحتاج الى سيف يحميها من الضياع

عدد الردود 0

بواسطة:

AdaM

إلى تعليق رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

آدم وحوا

الى AdaM لاتدفن راسك فى الرمل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة