الاحتفال بمرور عام على إنشاء مجموعة أصدقاء مصر فى البرلمان البريطانى

شارك السفير المصرى فى لندن ناصر كامل، أمس، فى الحفل الذى أقامته المجموعة البرلمانية لأصدقاء مصر فى مقر البرلمان البريطانى بقصر "ويستمينستر"، للاحتفال بمرور عام على إنشاء المجموعة وبدء أنشطتها، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من أعضاء مجلسى العموم واللوردات والمسئولين البريطانيين، والسفراء المعتمدين فى لندن، وأعضاء مجلس الأعمال المصرى- البريطانى، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المهتمة بشئون الشرق الأوسط على الساحة البريطانية.

وأعرب النائب عن حزب المحافظين ورئيس المجموعة "روبرت والتر" عن سعادته البالغة بالدور الذى تلعبه المجموعة- التى تعد ثالث أكبر مجموعات الصداقة فى البرلمان البريطانى بعضوية ما يزيد عن 60 من النواب واللوردات- فى دعم العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى قيام وفدين من المجموعة بزيارتين لمصر خلال العام الجارى، كانت آخرهما فى يونيو الماضى كأول وفد برلمانى أوروبى يزور مصر ويلتقى بالسيد الرئيس بعد انتخابه، مشيدًا برؤية السيد الرئيس التى تعرفوا عليها خلال اللقائين، وكذلك حرص سيادته على الاستماع للوفدين باهتمام والإجابة الوافية عن كل تساؤلاتهم، بما عكس رؤية شاملة لكيفية معالجة التحديات الكبيرة التى تواجهها مصر والمنطقة.

ألقى "ديفيد كوارى" مدير عام إدارة الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، كلمة نيابة عن وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط "توباياس إلوود"، حيث أشار إلى أنه بالرغم من تميز العلاقات التقليدية بين مصر وبريطانيا، إلا أن التعاون بين البلدين لم يكن أبدًا بمثل أهميته فى المرحلة الحالية، خاصة مع البيئة الإقليمية المليئة بالمخاطر التى تحتم وجود مستوى عالٍ من التنسيق، والذى انعكس فى زيادة وتيرة تبادل اللقاءات والزيارات رفيعة المستوى خلال الفترة الماضية وعلى رأسها لقاء رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" بالسيد الرئيس فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيارتى السيد وزير الخارجية الأخيرتين إلى لندن (أكتوبر، ونوفمبر 2014). كما أشاد "كوارى" كذلك بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تعتبر بريطانيا أكبر مستثمر خارجى فى مصر، بالإضافة إلى قيام أكثر من مليون سائح بريطانى بزيارة مصر سنويًا، مشيرًا إلى أنهم سيسعون بقوة لتنمية التبادل التجارى وتوسيع مجالاته نحو شراكة أكثر عمقا فى المجال الاقتصادى، مشيرًا إلى أن وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط "توباياس إلوود" يتطلع إلى زيارة مصر فى أوائل العام المقبل على رأس وفد اقتصادى رفيع للتباحث فى كيفية تنفيذ هذه الرؤية المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية.

من جانبه، ألقى السفير ناصر كامل، الكلمة الرئيسية خلال الحفل، والتى شكر فيها رئيس وأعضاء مجموعة أصدقاء مصر فى البرلمان البريطانى لإسهامهم المهم خلال العام الماضى فى دعم العلاقات المصرية- البريطانية من خلال ما عكسته أنشطة المجموعة من تفهم لخيارات الشعب المصرى، وتوضيحها للصورة الحقيقية للتطورات التى شهدتها مصر أمام الرأى العام وفى الساحة السياسية البريطانية.

كما استعرض السفير ناصر ملامح المرحلة الحالية فى عملية التحول الديمقراطى التى تخوضها مصر بعد إقرار الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث أشار إلى قرب إجراء الانتخابات النيابية لاستكمال استحقاقات خارطة الطريق، وذلك بالتوازى مع جهود الحكومة نحو تحقيق طفرة اقتصادية من خلال معالجة الاختلالات الهيكلية فى الاقتصاد المصرى بالتزامن مع عودة الاستقرار الذى تشهده مصر، مستشهدًا فى ذلك بتقرير صندوق النقد الدولى الصادر أول أمس، والذى أشار إلى الفرص الواعدة فى الاقتصاد المصرى وبدء تصاعد المؤشرات الكلية للاقتصاد (بعد فترة تراجع خلال السنوات الماضية)، بالإضافة إلى وجود توافق وطنى واسع على ضرورة الإصلاح الاقتصادى.

واختتم كامل كلمته بالإعراب عن تطلعه إلى إنشاء المزيد من القنوات المؤسسية للتواصل بين أعضاء المجموعة ونظرائهم من البرلمانيين المصريين بعد انتخاب مجلس النواب المصرى خلال الشهور المقبلة.