حسـام الأطيـر يكتب: السيسى ينتصـر لمصـر دوليا

الجمعة، 28 نوفمبر 2014 04:08 م
حسـام الأطيـر يكتب: السيسى ينتصـر لمصـر دوليا زيارة الرئيس الأخيرة للفاتيكان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثـورة 30 يونيو العظيمة التى أطاحت بجماعة الإخـوان و أجهضت مخطط تقسيم مصر على أيدى مايسمى جمـاعات ( الإسلام السياسى) وقف الغرب ضد إرداة الشعب المصرى وموقف الجيش الوطنى الذى إنحاز لإرداة الشعب وقام بحماية الوطن من مصير أسود وانتشـال مصر من الدخول فى نفق مظلم لايحمد عقباه .

وانهالت تصريحات الرفض لما حدث فـى مصر وخرجت عبـارات الشجب والاستنكار والإدانة على اعتبار ماحدث فى مصر ( انقلابا عسكريا ) على الديمقراطية المزعومة ولم يراع هؤلاء تلك الملايين التى احتشدت فى جميع ميادين وشوارع مصر والتى فـاقت نسبة المشاركين فى مظاهرات ( 25 يناير) والتى كان لأمريكا والغرب منها موقف آخر !

فعلق الاتحـاد الأفريقى عضويـة مصر لديه وهى الدولة المؤسسة له ! وقامت أمريكا بوقف المساعدات المالية والعسكرية لمصر والتى تأتى فى إطار اتفاقات مبرمة بين البلدين منذ عقود وألغت مناورات النجم الساطع التى كان من المقرر لها أن تجرى قبل نهاية عام 2013 كما لوح الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات اقتصادية على مصر وكان المسئولون الغربيون فى حال تخبط سياسى فـج إزاء التطورات التى شهدتها مصر .

ولم يكن هناك غيـر روسيـا الذى أعلنت اعترافها بثورة 30يونيو وبشرعية بيان 3/ 7 وبخارطة الطريق التى حددها وأعلنت عن دعمها الكامل لمصر ...كذلك موقف السعودية وخطاب الملك عبدالله الشهير والذى كان له تأثير فى تغيير الموقف الغربى نحـو مصر لكن بفضل الدبلوماسية المصرية الحكيمة استطاعت مصر العبـور من كبوتها بكل هدوء وثقة وثبات وإصرار على مواصلة طريق التغيير وتكملة المشوار إلى آخره وهذا ما قاله المشير السيسى فى أكثر من مرة موجها حديثه لأبناء الشعب المصرى .

وبعد وصول المشير / عبدالفتاح السيسى إلى الرئاسة بعد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة شهد لها العالم أجمع اعتمد الرجل منهج الانفتاح على العالم واستعادة شخصية مصر وسط المجتمع الدولى وتعزيز مكانتها الدولية ودورها المحورى والإقليمى .. والاهتمام بالعمق الاستراتيجى لمصر وبمحيطها العربى والأقريقى فكانت زيارته لإثيوبيا لتخفيف حدة التوتر بين البلدين بسبب أزمة سد النهضة ثم زيارته لغينيا الاستوائية وحضور قمة الاتحاد الأفريقى والذى أُعلن خلالها عن وقف تجميد عضوية مصر بالاتحاد بعد إجراء الانتخابات الرئاسة ولنا أن نتذكر كلمة الرئيس السيسى فى هذه القمة والتى حملت الكثير من معانى العـزة والشمـوخ والكبرياء والاعتزاز بمكانة مصر وبثـورة شعبها والعتاب واللوم للأفارقة على موقفهم السابق بعد ثورة 30 يونيو .

ثم زيـارة السودان إحدى دول الجوار تلك الزيـارة التى كان لها صدى كبير وانعكاس إيجابى على العلاقات بين مصر والسودان خصوصا فى ظل التوتر الذى شهدته العلاقة بين البلدين بسبب موقف الرئيس السودانى من جماعة الإخوان وتأييده لها بجانب أزمة حلايب وشلاتين فكان نتيجة تلك الزيارة تغيير الخطاب السياسى للنظام السودانى وإعلانه دعم مصر وإرداة شعبها وقيادته الجديدة .

أما حضور الرئيس لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فكـان اعترافا دوليا بشرعية ثورة 30 يونيو وبخارطة الطريق التى نتجت عنها وكان لكلمة الرئيس التاريخية فى مقر الأمم المتحدة والتى اختتمها بــ (تحيـا مصر ) ثلاث مرات وما قابلها من تصفيق حـار من جـانب كل الحضور فى القاعة صدى مدوى فى العالم كله وأعقبها الطلب المفاجئ للرئيس الأمريكى أوباما للقاء الرئيس السيسى وتطلعه لإقامة علاقات قوية مع مصر والتواصل معها وفتح صفحة جديدة فى سجل العلاقات بين البلدين.

ثم جـاء المد المصرى فى العلاقات الدبلوماسية والدولية نحـو أوروبـا وخصوصا دول الأورمتوسطى فكان الإعلان عن تحالف مصر مع اليونان وقبـرص وهم دولتين من دول الجوار لتركيا التى تأخذ من مصـر موقف معادى وفى ظل الهجمـة الشرسة الذى يشنها رئيسها (أردوغـان) على مصر منذ ثــورة 30 يونيـو وأيضا قبرص التى على خلاف كبير مع تركيا بسبب احتلال الأخيرة لجزء من أراضيها بجانب استفادة مصر من تحالفها مع قبـرص فى مجال التعاون فى عملية استخراج الغـاز واستغلال الاحتياطات الضخمة المتوفرة منـه فى البحرالأبيض المتوسط وخصوصا فـى ظـل تحركـات تركية وإسرائيلية للسيطرة على حقول الغاز فى البحر المتوسط هذا التحالف الذى جن جنون تركيـا ورئيسها الأرعن .

وخلال الأيام القليلة الماضية واصل الرئيس التقدم بخطى ثـابتة نحـو تعزيز مكانة مصر الدولية وفتح علاقات جديدة مع دول العالم المختلفة من خلال جولته الأوروبيـة التى تشمل كلا من إيطاليا والفاتيكان وفـرنسا وكلها زيارات تهدف إلى دعم الاقتصاد المصرى والتبادل التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبى فـفرنسـا ذات الدور المحورى الهام فى مؤسسات الاتحاد الأوروبى كإحدى أهم القوى الأوروبية سياسياً واِقتصاديا وإيطاليا التى تتولى إ الرئاسة الدورية للاتحاد منذ مطلع يونيو 2014 ، فضلاً عما توليه إيطاليا من اهتمام خاص لموضوعات منطقة حوض المتوسط وأيضا الأوضاع فى ليبيا .

كما جاءت زيـارة الرئيس للفاتيكان تقديراً لمواقف البابا فرانسيس إزاء الانفتاح على الحوار مع الدين الإسلامى، والجهود التى يبذلها من أجل نشـر السلام فى العالم ومكافحة الفقر والدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنسانى والتنموى ، بالإضافة إلى مساعيه لوقف التدخل العسكرى فى سوريا، والتى تُعد أهدافاً مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد العلاقات الثنائية على المستويين السياسى والدينى عبر تفعيل الحوار مع الأزهر الشريف.

لقد عكست تلك الجولات والزيارات الخارجية الأخيرة للرئيس السيسى قدرة القيادة السياسية المصرية على فرض نفسها إقليميا ودوليا وعدم الرجوع للخلف أو التأثر بمحاولات عرقلة مسيرة البناء والتقدم والديمقراطية التى تحفظ للوطن سيادته وهويته وللشعب أمنه واستقراره .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة