د. عبد الله المغازى

متى يتوقف نزيف الإسفلت؟

الجمعة، 28 نوفمبر 2014 06:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلم أن الحمل ثقيل والهموم كثيرة، ولكن من باب ذّكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، كان واجبى نحو رجل آمنت برؤيته ووطنيته، وأنا أعلم أنه لا يكلّ ولا يملّ من إصدار التعليمات إلى المسئولين لحل المشكلات التى تواجه المواطنين، ولكن المشكلة فى عدم تنفيذ السادة الوزراء والمحافظين لتلك التعليمات أو البطء الشديد فى تنفيذها، ومنها على سبيل المثال تفويضكم للوزراء والمحافظين بتعيين معاونين ومساعدين من الشباب، لم يقم بتنفيذ هذا الأمر إلا وزيرى الشباب والرياضة والتموين، فكل ما أخشاه أن يكون مصير قرار إصلاح الطريق الدائرى وتوسيع النزول والطلوع إليه، يلقى للأسف نفس مصير القرارات السابقة من عدم التنفيذ أو البطء فيها من المسئولين.

ومن هذا المنطلق ومن باب إحساسى بالمسئولية تجاه كل المصريين، فإنى سأضع يدى فى هذا المقال على مشكلة من وجهة نظرى تُعد أم المشاكل لارتباطها الوثيق بحياة كل المصريين المقيمين داخل القاهرة الكبرى أو القادمين من باقى المحافظات، هى مشكلة الطريق الدائرى بكل مداخله ومخارجه وأسفله وأنفاقه غير المستغلة، والتى للأسف فى حالة تهالك شديد والطرق التى توجد أسفل الدائرى غير المرصوفة، ولو تمت صيانة هذه الطرق التى توجد أسفل الدائرى أو لو تم استغلالها على الوجه الأكمل وتم تنظيف الأنفاق التى به وجوانب الطريق الدائرى وتوسعة المداخل والمخارج، لساعد ذلك على القضاء على الزحام الشديد الذى يصيب الطريق الدائرى وكل مناطق القاهرة الكبرى بالاختناق المرورى.

أنا أعلم مدى حرصكم يا سيادة رئيس الوزراء على وجود شبكة قوية من الطرق القومية لخدمة أبناء الشعب المصرى، وأنا أعلم أن إشارة البدء فى المشروعات القومية للطرق قد بدأت بالفعل، ولكن ما هو الحل بالنسبة للطرق القديمة والتى يستعملها المواطنون يوميا، أقسم بالله أن الطريق الدائرى أصبح فى أجزاء منه مثل "المدقات" التى توجد فى القرى والعزب، أنا لا أقول خلاف الواقع، على السادة المسئولين عن الطريق الدائرى استقلال سيارتهم الآن والقيام بجولة على الطريق الدائرى واستخراج تقارير الحوادث لكى يروا ما لا يرضيهم، ويروا عدد الحوادث التى تحدث على الطريق الدائرى بسبب سوء الطريق وعدد الأشخاص والسيارات التى تفقدها الأسر المصرية والناتجة عن تلك الحوادث.

نعم يوجد خلل فى المنظومة، لأن دم الطريق الدائرى مقسم بين العديد من الجهات المختلفة، فالتوزيع السيئ للطريق الدائرى بين الهيئة والمحافظات والمحليات وغيرها هو أول أسباب الفشل فى إدارة الطريق.

هذه رسالة أحملها إليكم يا سيادة رئيس الوزراء، والى كل العاملين فى الحكومة بدون استثناء، وهى من أبناء الشعب المصرى أوقفوا نزيف "الإسفلت" نفذوا توجهاتكم بعمل خطة عاجلة للطريق الدائرى، حتى يتم إدخاله الخدمة من جديد، لأن الطريق الدائرى الآن خارج الخدمة، اجعلوا للطريق الدائرى أب شرعى واحد فقط يقوم على رعايته وحمايته وتطويره وتركيب كاميرات مراقبه عليه لرصد المخالفات وللنواحى الأمنيه.. حمى الله مصر وشعبها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة