والله حشاشين وستين حشاشين، واللى يقول غير كدة ميعرفش حاجة، مفضلش منهم غير التنظيم السرى الذى يديره كبار الكهنة بالريموت من الخارج، ازرع قنبلة هنا، اضرب كمين شرطة هناك، ولع فى أتوبيس نقل عام، احرق يا بنى عربيات الأساتذة فى الجامعة ولك الجنة، الحق أى عسكرى تشوفه برصاصة ومش مهم كام عيل فى رقبته أو فاتح كام بيت أو على وش معاش وبيفكر يجوز بناته إزاى وهيسدد الجمعيات منين.
مفضلش من الإخوان غير العمود الفقرى اللى قامت عليه الجماعة وهو مستمد حرفيا من جماعة الحشاشين وزعيمها الشهير الحسن الصباح، ولو بحثت شوية فستجد تشابهات كثيرة بين الحسنين الحسن الصباح وحسن البنا، وطريقة التفكير ومنهج الانتشار وطريق الصعود بالاغتيالات والمساومات السياسية ومسار الانهيار بعد وصمهم شعبيا وافتضاح فساد فكرهم وانتهازيتهم السياسية.
وإذا كان الحشاشون الأوائل قد تحصنوا طويلا بقلعة الموت التى حمتهم من هجمات الخلفاء والملوك على مدى مائتى عام وأكثر، فإن الحشاشين الجدد يحتمون بعواصم الخصومة والعدوان الدوحة ولندن وأنقرة، ووصل الأمر بكهنتهم إلى اعتبار لندن الحبشة واعتبار الإخوان الهاربين وعملاء المخابرت الأمريكية والبريطانية مثل المهاجرين الأوائل، على أساس أن المصريين هم كفار قريش.
الحشاشون الجدد ينتهزون كل كبوة للشماتة فى المصريين، كلما أقدم الإرهابيون على تفجير قنبلة فى شارع مزدحم، أو تفجير سيارة مفخخة بمتفجرات إسرائيلة فى كمين أمنى بالشيخ زويد أو زرعوا لغما تركيا على طريق بالعريش، هللوا وأعلنوا أن الانقلاب يترنح وأن النصر قريب، كيف يا أوغاد وأنتم تستهدفون الشعب الذى يكافح ليعيش ويبنى ويزرع ؟ كيف يا أوغاد وأنتم لا تفكرون إلا فى الانتقام العشوائى من الآمنين؟
كيف بالله عليكم يمكن أن ينحاز الناس لمن يسكبون الزيت على الطرق السريعة حتى يسقط الضحايا الأبرياء، ويسدون فتحات الإى تى إم بالصمغ حتى لا يقبض أرباب المعاشات معاشاتهم، ويحرقون أكشاك توزيع الخبز، كيف يمكن أن ينحاز الناس للكارهين الحاقدين المملوئين بالغل؟
الحشاشون الأوائل انقرضوا واستأصل المغول شأفتهم، والحشاشون الجدد ينتظرهم نفس المصير على أيدى وبأسلحة المغول الجدد فى مارينز اليانكى وجنود الناتو، ألم يتوحد الإخوان مع داعش، ألم يقصف الأمريكان داعش فى العراق وسوريا وقريبا فى تركيا؟ ألا يبحث الأوروبيون فى ملفات عفاريت الإخوان ومسئولياتهم عن تجنيد الشباب الأوروبى فى صفوف داعش وجبهة النصرة؟ انتظروا والأيام بيننا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة