أكرم القصاص

محرضون بالخارج.. ومقاولون بالداخل

السبت، 29 نوفمبر 2014 07:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لسنا فى حاجة إلى نظريات مؤامرة، أو حديث عن مخططات أو تصورات مسبقة، ونحن نتابع تحركات بعض السادة الزعماء ممن يحركون مظاهرات الإخوان وتابعيهم، لكننا ربما بحاجة للنظر إلى هذه الحركات باعتبارها نوعا من التجارة، مرة بالثورة وأخرى بالعقيدة وثالثة بأى شىء يدر ربحا.

والنتيجة هم يكسبون دوما، ويدفعون غيرهم للموت. ويواصل بعض التابعين تبعيتهم بكل خداع.

عندما تجد كل دعاوى التظاهر والعنف وإسقاط السلمية تأتى من حسابات قيادات الجماعة أو كوادرها بالخارج؟. وكل الأطراف الذين يديرون لعبة المظاهرات ويوجهون يفعلون ذلك من خلال حسابات بالخارج من قطر وتركيا وجنوب أفريقيا أو غيرها، وغالبا ليست لهم وظيفة غير كونهم يعملون بـ«الثورة»، وهى مهنة لا تدر عائدا يكفى للبقاء فى الدول المضيفة، وبعضها للمصادفة بينها وبين مصر توترات ومشكلات، وهى نفس الدول التى تستضيف قنوات فضائية وتنفق ببذخ عليها.

كل من يحرضون على العنف ومن ينفقون عليهم يقيمون بالخارج، ويدفعون غيرهم للدخول فى مواجهات غالبا يسقط فيها قتلى وجرحى لأنها تتحول إلى مظاهرات مسلحة، ثم أن جماعة الإخوان تصدر بيانا للخارج تتبرأ فيه من رفع رايات داعش فى مظاهراتهم، ثم تتكرر الرايات والعنف، ويتم استهداف رجال الأمن تزامنا مع المظاهرات، ومع هذا فإن السادة «المحللين المحايدين» أو النشطاء، ممن يعملون كمالة عدد فى برامج قنوات الجماعة، يعتبرون الأمر صراعا على سلطة، ويتعاملون بحياد مع القضية، لأنهم يربحون من اللعبة فيتحولون لمحللين «ماحللوش حاجة».

يعنى.. كل هؤلاء يسخنون الأجواء، ويحشدون الشباب لمظاهرات يعرفون أنها غير سلمية، وأغلب من خططوا ودعوا وحرضوا على الخروج يقيمون بالخارج، وينشرون أخبارا على أنهم فى مصر، وكثيرون ممن يخرجون لا يعرفون أن هؤلاء فى الخارج، زعماء الخارج يحرضون على العنف والصدام، بينما من فى الداخل يحصلون عادة على فتات، يختفى أعضاء الجماعة، أو يهربون «شباب أو طلاب أو بنات»، مقابل رسوم تافهة أو مصروفات جامعية، يعنى الزعماء بالخارج يعيشون ويستمتعون ويقبضون، وفى الداخل المقاولون الكبار يحصلون على النسبة الأكبر، بينما الصغار إما متبرعون محشودون مغسولون، يموتون فى معارك فاشلة، أو فقراء يقبلون الفتات، والكبار مستمتعون يعيشون فى الخارج، بزعم أنهم مطلوبون، بينما هم فى الحقيقة يناضلون بالأجر.

نحن أمام حالة واضحة من الاتجار، تتم لصالح قيادات وتنظيمات هنا أو هناك، يقوم بها مقاولو أنفار بالداخل، ويدفع ثمنها إبرياء من كل الأطراف.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة