إيران تهاجم "سلفيين مصر" وتصفهم بأصحاب الفكر التكفيرى والعبثى.. والدعوة السلفية تتهمهم بالتآمر على البلاد.. وكالة إرنا: السلفيون ينفون الآخر والعنف فى سيناء تطبيق لفكرهم.. وعادل نصر يرد: سنتصدى للتشيع

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 11:22 ص
إيران تهاجم "سلفيين مصر" وتصفهم بأصحاب الفكر التكفيرى والعبثى.. والدعوة السلفية تتهمهم بالتآمر على البلاد.. وكالة إرنا: السلفيون ينفون الآخر والعنف فى سيناء تطبيق لفكرهم.. وعادل نصر يرد: سنتصدى للتشيع الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية
كتب محمد إسماعيل - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" هجوما عنيفا ضد التيار السلفى فى مصر ووصفته بأنه يعبر عن الفكر "المتكلس والمتخلف والمختلف مع الجميع والمكفر للجميع"، ودعت مؤسسة الأزهر إلى محاربة ما وصفته بـ"الفكر الوهابى السلفى الذى يروج لإلغاء الآخر والعنف والتطرف" كما اعتبرت أن أحداث العنف التى تحدث فى سيناء والقاهرة وأماكن أخرى هى جزء "من تطبيقات عملية لهذا الفكر التكفيرى العبثى".

وتناول مقال تحليلى للكاتب ماجد حاتمى نشرته الوكالة الإيرانية الرسمية أزمة إحالة الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر إلى التحقيق على خلفية زيارته إلى إيران وقال: "للأسف تصل هذه الأيام من أرض الكنانة أخبار لا تسر من يحبون ويحترمون مصر وحضارتها وثقافتها، فهذه الأخبار تتناقض مع ما هو معروف عن مصر وأهلها وانفتاحها على العالم الإسلامى من هذه اأ خبار المؤسفة والصادمة خبر إحالة الدكتور أحمد كريمة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأستاذ الشريعة إلى المحكمة التأديبية، كما نُقل عن رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحى عزب، الذى أعلن أيضا، أن جامعة الأزهر فضلت أن يكون الفصل فى شأن كريمة للقضاء بدلاً من إصدار قرار إدارى، لافتاً إلى أن الحكم بشأنه قد يكون مغلظاً، وربما يصل للفصل والإبعاد عن التدريس ونزع الصفة الدينية والعلمية عنه تماما".

وأضاف: "جريمة الأستاذ كريمة التى قيل إنها أثارت ردود فعل واسعة فى الأوساط الأزهرية، كانت زيارته إلى إيران وإلقاء كلمات أمام الحوزات العلمية فيها، ولما كانت التهمة غير مقنعة لأى مواطن مصرى مثقف، حاولت جامعة الأزهر أن تجعلها مقبولة من خلال التأكيد على أن أستاذ كريمة فعل فعلته دون التنسيق مع الجامعة أو أخذ الإذن منها!، وذلك لإبعاد تهمة الانغلاق وعدم الاستعداد".

وتابع: "من الصعب القبول بهذا التبرير للعقاب الذى طال وسيطال الأستاذ كريمة، لأننا تابعنا وبدقة ردود الفعل التى أثيرت إزاء هذه الزيارة، جلها كانت من شخصيات سلفية وهابية اخترقت الثقافة المصرية بدعم من دولة خليجية كبرى تعتبر المصدر لهذا الفكر المتكلس والمتخلف والمختلف مع الجميع والمكفر للجميع"، مشيرا إلى أن عادل نصر، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية أشاد بإحالة كريمة إلى التحقيق، واعتبره دليلا على أن الأزهر مازال حاملا لواء الدفاع عن صحابة الرسول الكريم.

واعتبر المقال أن الجهات التى ترفض زيارات المصريين إلى إيران هى "السلفية الوهابية بمختلف ألوانها وأشكالها، والتى إذا ما تراجع الأزهر أمامها، لا سمح الله، فإنها ستأخذ مصر إلى حيث أخذت السلفية بعض الدول العربية والإسلامية، حيث لا يمر يوم دون أن تتلطخ شوارعها بدماء الأبرياء بذريعة الجهاد والدفاع عن السلف والصحابة والوقوف فى وجه الرافضة والمجوس، بينما الحقائق على الأرض أثبتت كذب هذه المزاعم".

وأضاف: "هذه شعارات تختفى وراءها أفكارا فى غاية الخطورة، فالسلفية الوهابية ديدنها نفى الآخر والقضاء عليه إن أمكن، ولا دخل لكذبة الصراع بين السنة والشيعة فى كل ما يجرى، ويكفى إلقاء نظرة سريعة لما يحصل فى ليبيا وتونس والجزائر والصومال ومالى والنيجر، حيث لا خوف هناك من غزو شيعى ولا تمدد إيرانى ولا هناك من يهدد السُنة، ولكن الناس رغم ذلك تُقتل فى تلك البلدان باسم الدين والدفاع عن السلف الصالح والسنن".

وقال: "أليس مثل هذه المواقف التى تتخذها جامعة الأزهر اليوم، هى تجسيد عملى للانغلاق والتقوقع، لتوفير بيئة مناسبة وحاضنة للأفكار التكفيرية المدمرة التى نسفت مجتمعات بأكملها؟، إذا كان حقا أن جامعة الأزهر تخشى على مصر وإسلامها الوسطى المعتدل عليها أولا محاربة الفكر الوهابى السلفى الذى يروج لإلغاء الآخر والعنف والتطرف، ولسنا بحاجة لتذكير إخوتنا المصريين لما يحدث فى سيناء والقاهرة وأماكن أخرى من تطبيقات عملية لهذا الفكر التكفيرى العبثى".

واختتم المقال قائلا: "إيران لم ولن تكون يوما عدوة لمصر، هذه الفكرة أكدها الدكتور كريمة من خلال تصريحاته، لأنه يعلم جيدا، أن الشخصية المصرية والثقافة المصرية ونظرة الإنسان المصرى للإسلام والمسلمين، لا يمكن أن ترى فى إيران عدوا، مهما حاولت السلفية الوهابية المندسة فى الثقافة المصرية أن تعطب بوصلة هذا الإنسان، فهو عصى على السلفية".

فى المقابل وصف الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية هجوم الوكالة الرسمية لطهران للدعوة السلفية بالأمر البديهى، مؤكدا أن الدعوة السلفية تتصدى دائما للفكر الشيعى.

وبالنسبة لإدعاء الوكالة بأن السلفيين اخترقوا الثقافة المصرية، قال "نصر" لـ"اليوم السابع" هذا كذب وباطل فموقف المصريين من التشيع معروف حيث يرفض كل مصرى سب الصحابة ولا يقبلون تكفير أحد من الصحابة" مضيفاً: "فحديث الوكالة الإيرانية باطل ونحن لم نخترق الثقافة المصرية بدعم من دول الخليج".

وتابع: "إيران تعادى جميع الدول الإسلامية كما أنها تعتبر الطابور الخامس التى تتآمر على الدول الإسلامية".

وبالنسبة لحديث الوكالة عن أن هناك تخوفا لدى السلفيين من إيران والتشيع، قال "نصر" هذا ليس خوفا ولكنه تحذير من هذا الخطر الذى يتآمر على العالم الإسلامى، فإيران تتآمر على العالم الإسلامى وخير شاهد على ذلك ما يحدث فى اليمن وفى كل مكان" مضيفاً: "إيران تتدخل فى شئون الدولة وتعادى كل دول العالم الإسلامى والواقع خير شهد من الذى يثير البلبلة فى بلاد المسلمين" متسائلا "من الذى دعم الحوثيين ومن الذى يدعم حزب نصر الله فى لبنان؟".

وحول مدح الوكالة الإيرانية فى الدكتور أحمد كريمة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأستاذ الشريعة بعدما تم فصل بسبب سفره لإيران، قال "نصر": "هذا أمر بديهى فهم يمدحون كل من ارتمى فى أحضانهم وكل من يروج باطلهم فى بلاد المسلمين".











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة