رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالسعودية يقلل من أهمية دعوات المطالبين بإلغائها

قلل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، من شأن الدعوات التى تخرج بين فينة وأخرى وتطالب بإلغاء أو حل جهاز "الحسبة"، لافتا إلى أن أولئك لا يشكلون واحدا فى المليون من الداعمين لبقاء هذا الجهاز وتطويره وتنظيمه.

ودعا آل الشيخ فى تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى عدم الالتفات للأصوات التى تسعى للانتقاص من الدور الذى يقوم به الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، بدعوى أن هناك جهات أخرى يمكنها القيام بالمهمة ذاتها.

وقال "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب شرعى متعين، بأمر من الله سبحانه وتعالى وردت فيه نصوص فى الكتاب والسنة الصحيحة".

وأكد آل الشيخ أن لتنظيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فوائد كبيرة استشعرها قادة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فى إطار عملية ضبط العمل الاحتسابى تجنبا للفوضى أو خروج البعض ممن ينصبون أنفسهم وهم ليسوا أهلا لذلك.

وعن الأصوات التى تدعو لإلغاء الأمر بالمعروف عبر وسائل إعلام مختلفة وفى مواقع التواصل الاجتماعي، عبر معرفات لشخصيات معلومة وأخرى مجهولة علق آل الشيخ قائلا "هؤلاء لا يشكلون ولا واحد بالمليون.. الناس يعرفون وظيفة الآمر بالمعروف وهى شعيرة احتسبها بعض العلماء بأنها ركن من أركان الإسلام لا أحد له خيـار فيها".

وهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر هيئة رسمية سعودية مكلفة بتطبيق نظام الحسبة المستوحى من الشريعة الإسلامية. كما توصف من قبل بعض وسائل الإعلام بـ "الشرطة الدينية" أو "رجال الهيئة" وأحيانا "الهيئة" فقط للاختصار.

يبلغ تعداد أفراد الهيئة فى المملكة العربية السعودية حوالى 5000 رجل وأسست عام 1940، وتنص هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على أن مهمتها "تطبيق الشريعة الإسلامية فى الأسواق العامة والحيلولة دون وقوع المنكرات الشرعية" .