قلنا من قبل ونعيد ونكرر إن الإخوان لن تفرط فى انتخابات البرلمان ولو اقتضى الأمر أن تقدم اعتذارا رسميا للشعب المصرى، وأن ترسل وفدا إلى قصر الاتحادية ليقبل قدمى ويدى السيسى ليرضى أن تعود الجماعة لممارسة السياسة، فهى جماعة مدمنة، السياسة كيفها ومزاجها لا تستطيع الحياة لحظة واحدة بدونه، تقتل فى سبيل هذا الكيف المدمر وتضحى بأى شىء وكل مبدأ فى سبيل حصولها على الجرعة المقررة، 10 مقاعد وفتح مكتب الإرشاد، ياه يا سلام رضا، 20 مقعدا وجمعية أهلية تحمل أى إشارة للجماعة ده يوم المنى، المهم تاخد موطئ قدم زى إسرائيل ومنفذها على البحر الأحمر بالضبط.
فى هذا السياق، أعاد جمال نصار، المستشار الإعلامى السابق للمرشد، مبادرة كان قد طرحها فى وقت سابق، طبعا لا يوجد فى الجماعة سابق ولاحق، ولا يوجد فيها من يتحدث من دماغه أو يفكر مستقلا، أو ينتع المقالات والتحليلات أو يتقدم بالمبادرات مثل عنتر بن شداد، المهم أخونا جمال نصار فى هذا التوقيت، أعاد نشر ما كان قد قاله من ضرورة الاتجاه للمصالحة مع النظام، لأن كل محاولات الإخوان فى تغيير ما حدث فى 30 يونيو فشلت، ولأن كثيرا من دول العالم سلمت بما حدث، ولأن مصر تشهد عهدا من الاستقرار فى عهد السيسى، رغم كل ما يجرى، يعنى الراجل بيقول بصراحة لإخوانه: مفيش أمل والحقوا خدوا أى حاجة قبل انتخابات البرلمان، لأن اللى هاتاخدوه باختصار هو قبلة الحياة.كلام جمال نصار، رغم أنه ليس جديدا، فإنه أثار ردود فعل واسعة، ترفض فى معظمها ما طرحه، وتؤكد على أن الشعب المصرى أصبح كارها لكل ما يمثله الإخوان الإرهابيون من عنف ولؤم وخبث وعمالة لدى الغرب الاستعمارى وإضرار عمدى بالمصالح المصرية.
الغريب أن جمال نصار خرج بعد الزوبعة التى أثارها، ليؤكد أن ما أثاره ليس مبادرة للصلح بين الإخوان والنظام، وأنه لا يمثل أى طرف، يا سلام، عينى فى عينك يا جمال، بذمتك مجتلكش الأوامر إنت وغيرك كل واحد فى أسبوع يطلع يقول الكلمتين إياهم، وبعدين ينسحب تكتيكيا زى ما انت عملت بالضبط، على أساس إن كل تروس ماكينة الجماعة مفكرون تأتيهم ربة الفكر بمبادرات الصلح مع النظام، وهم نائمون أو أثناء ممارستهم التريض أو تمارين اليوجا!
يا جمال، بصراحة الجماعة عايزة المصالحة وخايفة من إيه مش عارف؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة