الأمم المتحدة: الدول الأكثر فقرًا تفشل فى تحقيق "أهداف الألفية"

الأحد، 30 نوفمبر 2014 07:08 ص
الأمم المتحدة: الدول الأكثر فقرًا تفشل فى تحقيق "أهداف الألفية" الأمم المتحدة
جنيف (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت الأمم المتحدة فى تقرير صدر فى جنيف من أن معظم الدول الـ48 الأكثر فقرًا لن تتمكن من تحقيق أهداف الألفية الإنمائية بالرغم من تسجيلها نموًا قويًّا.

وقال التقرير السنوى الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إن "لاوس" وحدها تبدو فى موقع جيد لتحقيق جميع النقاط السبع من أهداف الألفية، متوقعًا أن تحقق 4 دول أخرى، هى إثيوبيا، وملاوى، ورواندا، واوغندا، القسم الأكبر من هذه الأهداف.

وترمى أهداف الألفية التى حددتها الأمم المتحدة فى 2000 إلى خفض الفقر الشديد والجوع فى العالم إلى النصف بحلول نهاية 2015.

وقال موكيسا كيتويى المدير العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للصحافيين إنه "بين 2002 و2008 سجلت الدول الأقل تقدما نموا أعلى من هدف ال7% الذى قررته الأسرة الدولية، وحتى بعد الأزمة المالية عام 2008 شهدت هذه الدول نموا أسرع من دول نامية أخرى، مع نسبة وسطية قدرها 5.7% فى السنة".

وأعرب عن أسفه لعجز هذه الدول عن خفض نسبة الفقر لديها بشكل كبير، وهو ما ينطوى على مفارقة. وأضاف أنه "فى إطار اهداف الالفية الإنمائية تم خفض الفقر بمقدار النصف فى العالم بفضل تقدم سريع تحقق فى الدول النامية الأكثر تقدما" وليس بفضل الدول الاقل تقدما.

وتراجع الفقر المدقع الذى يتسم بدخل دون 1,25 دولار فى اليوم من متوسط 65% عام 1990 الى متوسط 45% عام 2010 غير ان هذه النسبة تخفى الكثير من التباينات.

وبحسب التقرير فإن الدول الأقل تقدما الأسيوية حققت على هذا الصعيد تطورا أسرع من الدول الاقل تقدما الإفريقية (من 65% إلى 35% مقابل 65% إلى 51%) ما سيسمح لها بصورة اجمالية بتحقيق هدف خفض الفقر بمقدار النصف.

وأوصى التقرير بثلاثة محاور للتنمية فى الدول الاقل تقدما وهى تشجيع الاستثمارات ولا سيما فى البنى التحتية واعتماد سياسة صناعية أكثر توسعا لزيادة انتاجية بعض القطاعات مثل الزراعة واستخدام رافعة الاقتصاد الكلى لزيادة الطلب الداخلى.

وتابع التقرير انه بالتشجيع على اعادة توزيع الوظائف على نشاطات اكثر انتاجية مثل الصناعات التحويلية والخدمات ذات القيمة المضافة العالية، فان الدول الاقل تقدما ستقترب من اهداف الالفية.

لكن هذا لا يعنى انه ينبغى التخلى عن الزراعة التى تعتبر ركيزة اساسية لاجمالى الناتج الداخلى فى الدول الاقل تقدما بل ينبغى دفعها الى "المزيد من التخصص"، برأى تافيرى تيسفاشو رئيس برنامج الامم المتحدة للدول الاقل تقدما.

وقال تيسفاشو "بامكانها ان تحذو حذو تشيلى التى تخصصت منذ بضع سنوات فى انتاج الكروم وبات ذلك نشاطا أكثر حداثة له قيمة مضافة أكبر".

ويعاد تقييم لائحة الدول الاقل تقدما كل ثلاث سنوات وتم شطب اربعة بلدان فقط حتى الأن من هذه القائمة هى بوتسوانا عام 1994 والراس الأخضر عام 2007 وجزر المالديف عام 2011 وجزر ساموا عام 2013.

وترتكز القائمة الى ثلاثة معايير رئيسية هى دخل الفرد مع تحديد عتبة 1190 دولار للخروج من القائمة، والراسمال البشرى الذى يقوم على مؤشرات مثل الغذاء والصحة والالتحاق بالمدرسة ونسبة محو الامية، واخيرا الهشاشة الاقتصادية التى تتاثر بالكوارث الطبيعية وانعدام الاستقرار الاقتصادى الدولى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة