حمدى نصر يكتب: 26 عامًا على استعادة السماء لقيثارتها

الأحد، 30 نوفمبر 2014 06:04 م
حمدى نصر يكتب: 26 عامًا على استعادة السماء لقيثارتها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم 30 نوفمبر يمر 26 عامًا على وداع العالم الإسلامى لفضيلة الشيخ المبدع عبد الباسط عبد الصمد رحمة الله عليه وطيب الله ثراه. ونحسب أنه لا يوجد فرد فى العالم الإسلامى إلا ويعرفه وكان يتمنى لقاءه والاستماع المباشر إليه.


قيثارة السماء كان مولدها فى مدينة أرمنت بمحافظة قنا فى صعيد مصر عام 1927. وقد أتم حفظ القرآن الكريم وهو فى العاشرة من عمره.. بدأت شهرته فى المناطق المجاورة لمسقط رأسه وهو ابن أربعة عشر عامًا عندما بدأ إحياء ليالى رمضان الكريم.. أما فى القاهرة فبدأت شهرته فى عام 1950 فى يوم الاحتفال بمولد السيدة زينب عندما قدمه إمام المسجد للمقرأة وقد فتح الله عليه فى هذه الليلة فأبدع وكان من المقرر أن يقرأ لمدة عشر دقائق فقط لكن أمام تكبير وترحيب واستزادة ورغبة الحضور استمرت القراءة ساعتين.


تقدم الشيخ عبد الباسط للإذاعة عام 1951 وإجازته لجنة الاختبار وتم اعتماده قارئًا بل وتحديد وقت مخصص له أسبوعيًا مساء كل يوم سبت من الساعة الثامنة حتى الثامنة والنصف وهو الموعد الذى كان يترقبه الملايين فى مصر وخارجها فطبقت شهرته الآفاق.


كانت أول زيارة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة لأداء فريضة الحج ومعه والده فطلب منه السعوديون أن يسجل عدة تسجيلات للإذاعة لكن اشهر تسجيلاته هناك كانت تلك التى سجلها فى الحرم المكى وفى الحرم النبوى الشريف لقب بعدهما بصوت مكة. ومن اشهر قراءاته فى زياراته للدول العربية والاسلامية القراءة فى المسجد الاقصى وفى المسجد الابراهيمى وفى المسجد الأموى فى سوريا.


كما زار معظم البلاد العربية والدول الإسلامية وأغلب دول أوروبا والأمريكتين ورتل القرآن الكريم فى مساجد باريس ولندن وغيرها. وعند زيارته لباكستان استقبله رئيسها فى المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة.. وفى إندونيسيا عام 1955م قرأ القرآن بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع فامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفاً على الأقدام حتى مطلع الفجر. وزار الهند بدعوة من أحد أثريائها المسلمين لإحياء احتفال دينى كبير. وفوجئ فى الاحتفال بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد طأطأوا رءوسهم إلى أسفل ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض بالدمع يبكون إلى أن انتهى من التلاوة وعيناه تذرفان الدمع تأثراً بهذا الموقف الخاشع. ومن تسجيلاته الشهيرة التى كان يبكى فيها أيضًا خشوعًا تلاوة سورة الضحى التى حظيت على اليوتيوب بثمانية ملايين مشاهدة.


وعند زيارته لجنوب أفريقيا خصصوا له وفدًا إعلاميًا من رجال الصحافة والإذاعة والتليفزيون لمرافقته وإجراء المقابلات معه. وقد قلدته الدول التى زارها عدة أو سمة ونياشين.


وهو بهذا يعد القارئ الوحيد الذى نال من التكريم حظًا لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التى تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان.
ومن الأوسمة التى حصل عليها الشيخ عبد الباسط: وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959. وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965. وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالى عام 1975. الوسام الذهبى من باكستان عام 1980. وسام العلماء من الرئيس الباكستانى ضياء الحق عام 1984.


وسام الإذاعة المصرية فى عيدها الخمسين وسام الاستحقاق من الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة فى عام 1987. وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية. ويبقى أن نقول إن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمة الله عليه كان وسامًا ربانيًا على صدر مصر.


وفى يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988 عادت قيثارة السماء إلى بارئها وكانت جنازته مهيبة تليق به وبما قدمه للدعوة وقد شارك فيها كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا له وحزنا عليه رحم الله الشيخ عبد الباسط فى ذكرى وفاته السادسة والعشرين. وجعل قراءاته فى ميزان حسناته وصدقة جارية له.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

mahran

الله يرحمه والمسلمين

الله يرحمه والمسلمين وييحي امثاله يارب العالمين

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدون

رحم الله الشيخ الكريم

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد المصرى

رحمك الله ياشيخنا الجليل

عدد الردود 0

بواسطة:

الشريف عصام

رحم الله فضيلة الشيخ واسكنه فسبح جناته

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد طه

عنوان المقال فلسفي خاطئ

عدد الردود 0

بواسطة:

magdy

فيتارة اية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة