نبيل عبد الفتاح: "موت السياسة" الجريمة الكبرى لحكم حسنى مبارك

الأحد، 30 نوفمبر 2014 05:57 ص
نبيل عبد الفتاح: "موت السياسة" الجريمة الكبرى لحكم حسنى مبارك نبيل عبد الفتاح
كتب أحمد زيادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسى نبيل عبد الفتاح، "إن ثلاثين عاما من حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، اتسمت بالجمود، وأن جميع البرلمانات فى عهده لم تسنّ أى تشريع يسمح بمساءلة النظام السياسى، مضيفا أن السياسة ماتت فى مصر طيلة الأربعين عاما الماضية، وأن موت السياسة أدى إلى ميلاد جماعات مصالح بالغة الخطورة على التطور السياسى فى البلاد، مشيدا بامتلاك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لرؤية اقتصادية وسياسية واجتماعية، بخلاف الرئيس الأسبق أنور السادات وخلفه حسنى مبارك.

وأكد عبد الفتاح أثناء حديثه فى برنامج "صالون التحرير"، مع الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، على فضائية "التحرير"، أن الرؤية الملهمة فى الحكم تجعل الناس أكثر ثقة فى النظام السياسى، ورأى أن موت السياسة من الجرائم الكبرى فى عصر مبارك،

وأوضح أن نظام مبارك قتل المواهب فى مهدها، وأنه قام على المصاهرة بين السلطة ورأس المال، لافتا إلى أنه تم اختصار النظام السياسى فى عهد مبارك، فى أسرة الحاكم وحاشية البلاط الرئاسى، بحسب تعبيره.

وتابع المحلل السياسى أنه تم استبعاد الأجيال الجديدة بشكل ممنهج فى عصر مبارك، وأن الفساد الهيكلى ضرب مؤسسات الدولة كل طيلة حكمه للبلاد، مشيرا إلى أنه كان من الممكن تفعيل قانون "الغدر" لمحاسبة مبارك سياسيا، كما أشاد بدور الجماعة القضائية المصرية فى بناء الدولة الحديثة مع المثقفين والجيش، وقال "إن مطالب تعديل قانون السلطة القضائية هدفها المزيد من استقلال القضاء".

وأشار عبد الفتاح إلى أن غالبية الجامعات المصرية تعرضت لترييف العملية الدراسية بها، أثناء فترة حكم مبارك، لافتا إلى أن اختيار القضاء الجنائى لمحاكمة مبارك كان هدفه إضفاء ثقة على عملية الانتقال السياسى، ورأى أن القطيعة مع نظام سياسى سابق تفرض علينا إيجاد رؤية تقييمية تؤسس لنظام بديل،

وأضاف أن نظام مبارك فشل فى إدارة كل الملفات الخارجية، وعصره كان عصر الفشل الكبير، وقال "إنه فتح المجال واسعا لتوظيف الدين فى غير أهدافه"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك سياسة تشريعية جديدة فى البلاد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة