دندراوى الهوارى

نكشف أسباب اختيار السلفيين 28 نوفمبر الجارى للقيام بثورة مسلحة

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2014 12:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتساءل الكثيرون عن سر اختيار السلفيين يوم 28 نوفمبر الجارى، ميعادا وتوقيتا لانطلاق ثورتهم الإسلامية فى مصر- حسب زعمهم- وهل هذا التاريخ يمثل ذكرى بعينها تلتصق بجدران ذاكرتهم، وتلهب حماسهم؟

الحقيقة أن 28 نوفمبر، يمثل ذكرى لثلاث وقائع مهمة، الأولى جرت عام 1340، عندما اندلعت معركة طريف فى منطقة «ريو سالادو» بين القشتاليين والمرينيين، أسفرت عن مذبحة للمسلمين، وتعتبر آخر معركة يشارك فيها المغاربة بشكل رسمى ومباشر فى الأندلس.

والواقعة الثانية حدثت عام 2010، وهى ذكرى إجراء انتخابات مجلس الشعب المصرى، التى فاز بها الحزب الوطنى، وشهدت أكبر وقائع تزوير لم تشهد مثلها مصر من قبل، وكانت آخر مسمار فى نعش نظام مبارك، حيث ساد سخط شعبى كبير، أدى إلى اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وانهار كل أركان نظام مبارك.

الواقعة الثالثة، إنه فى هذا اليوم من عام 2011، أجريت الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصرى، وهى أول انتخابات تشريعية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، وتمكنت جماعة الإخوان وحلفاؤها من الفوز بأغلبية المقاعد.

وبالمنطق والعقل، فإن السلفيين، اختاروا يوم 28 نوفمبر، لانطلاق ثورتهم، لأنه يمثل ذكرى، بدء انتخابات برلمان 2011، والذى يعد بمثابة تدشين أول الأحجار فى أساس التمكين والاستحواذ على السلطة فى مصر، والذى انهار سريعا على يد المحكمة الدستورية، التى أبطلت إجراءات انتخابه، واعتبروه ضربة قوية لمشروعهم الاستحواذى على السلطة.

ومن المقبول أيضًا، الربط بين دعوة «الجبهة السلفية»، لثورة مسلحة، يوم 28، وبين ما حدث يوم 28 يناير 2011، فيما يطلق عليه جمعة الغضب، حيث شهد المصريون يومًا مرعبًا، لم يشهدوا له مثيلًا من قبل، وبما أن الجبهة أعلنت أن ثورتها يوم 28 نوفمبر الجارى، مسلحة، فإنها ربما تستعيد نفس سيناريو جمعة الغضب، من حرق أقسام واقتحام السجون، وإشاعة الرعب قى قلوب الآمنين.
ولكِ الله يا مصر!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة