فاينانشيال تايمز: انتخابات التجديد النصفى جرس إنذار لـ"أوباما"

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن رفض الناخبين للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس كان واضحا، معتبرة ذلك بمثابة "جرس إنذار" لرئيس سيقضى العامين الأخيرين له فى منصبه يصارع الكونجرس الذى أصبح يسيطر عليه الجمهوريون بشكل كامل.

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى – إنه على الرغم من ذلك يمكن للتوقعات واسعة النطاق بحالة أكثر جمودا فى واشنطن أن تكون خاطئة، فقد يركز الجمهوريون على انتخابات 2016 ويسعون إلى إنشاء سجل للحكم، بدلا من اعتراض ما يقترحه البيت الأبيض كرد فعل طبيعى.

وأضافت الصحيفة أن أوباما قد يغمد قلم الفيتو الخاص به ويسمح للإصلاحات فى قانونه للرعاية الصحية بالمضى قدما، ومن الممكن أن يمنحه الجمهوريون السلطة التى يحتاجها لإتمام الصفقات التجارية الدولية الكبرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذا ممكن إلا أنه غير محتمل الحدوث حيث إن الجمهوريين حاليا منتصرون وأوباما يشعر بأثر ذلك. وتابعت الصحيفة القول إن أوباما قد يحاول استعمال أسلوب الحزب الجمهورى ويبحث عن طرق لتقسيمه، بيد أنه على الأرجح لن ينجح فى هذ الأمر.

ونوهت الصحيفة فى الوقت نفسه إلى أن هذا المأزق سيخدم مصالح هيلارى كلينتون أو المرشح الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، لأن الإقبال فى الانتخابات العامة يكون أكبر من التجديد النصفى خاصة فى ضوء قلب الشباب والنساء على الأرجح عندما تكون المنافسة على المستوى القومى.