حازم عبد العظيم

مولانا الشيخ سفير الاتحاد الأوروبى

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 03:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان لقاء الإعلامية ريهام السهلى مع السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، مدهشا! لا أقصد مدهشا أنه رائع، ولكن مصدر الدهشة هو الأداء السياسى لشخصية رفيعة المستوى تمثل سياسة الاتحاد الأوروبى تجاه مصر بحكم منصبه، وإن كان الأداء الإعلامى للمذيعة لاشك كان جيدا جدا، من حيث اتقان اللغة ووضوح الأسئلة ومحاولة زنقه فى الحارة المزنوقة، وفى كل مرة مولانا الشيخ يحط الجلابية فى فمه ويزوغ منها. ردود السفير على أسئلة المذيعة كانت بحق خليطا مدهشا من إخوانى على سلفى على حمساوى على ناشط ينايرجى عتيد على حكوكى إنسانى من إياهم.
المذيعة: عند الحديث عن الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها مصر منذ خلع الإخوان ومرسى ألا تعتقد أن هناك ثمة علاقة؟
مولانا السفير: لا.. لا أعتقد أنه يمكننا الجزم بذلك ويجب التحقيق فى كل حادثة بشكل منفصل، ويجب أن نكون موضوعيين!!! يا راااجل! أليس لديك جهاز معلومات سياسى يرسل لك تقارير عن تسلسل الأحداث منذ 30 يونيو! ألم يصلك ما قاله الإرهابى محمد البلتاجى فى مقولته الشهيرة اللى تخزق طبلة الأذن!! وتصريحات التفجير والريموت من دواعش رابعة الإرهابية! وغيره وغيره.. أما أن جهازك الإعلامى فاشل أو أنك عامل من بنها!!! قبل 30 يونيو مافيش إرهاب بعد 30 يونيو إرهاب فى كل بقعة فى مصر! ده كله صدفة لا يمكن الجزم بأى علاقة!!
المذيعة : نحن نعلم أن حماس مدرجة كجماعة إرهابية فى معظم الدول الغربية وحماس فرع من جماعة الإخوان ومنبثقة منها ألا يعنى هذا أن الإخوان يعتبر تنظيما إرهابيا!؟
مولانا السفير : (برضه) لااااا.. ليس بالضرورة، فوضع حماس فى غزة مختلف.. وأنا أعلم العلاقة بينهما تاريخيا، ولكن يجب أن نحكم بموضوعية على الأمور.. بالمناسبة هو ذكر كلمة «موضوعية» كثيرا جدا.. تذكرنى كثيرا بالمعزول مرسى عندما أخذ يكرر شرعية.. شرعية.. فمولانا السفير كرر «موضوعية» «موضوعية» لم ينكر أن حماس جماعة إرهابية، ولكن الإخوان أبدا البتة.. وأى طالب أو عيل درس قليلا فى تاريخ الحركات الإسلامية يعلم جيدا أن هنية أخذ البيعة من المرشد وقبل يده، ويعلم جيدا ماذا يعنى تراتبية التنظيم والسمع والطاعة، فحضرتك عايز تقنعنى أن شخصية على هذا المستوى السياسى لا تعرف جيدا العلاقة بين حماس فى فلسطين والإخوان فى مصر تحت عباءة التنظيم الدولى؟!!
المذيعة: بعد 30 يونيو من كان لديه رد فعل سلبى ومن المسؤول عن إراقة الدماء ؟ هل الإدارة المصرية أم الإخوان؟! وهل تحمل الإخوان المسؤولية؟ مولانا السفير زاغ من المطب مرة أخرى!! ولما اتزنق أكثر. بدا عليه بعض العصبية! قال ليس من المجدى الحديث عن هذا الموضوع!!
المذيعة: هناك تساؤل عن زيارة آشتون إنسانيا لمرسى بينما لم تهتم إنسانيا بمبارك؟
مولانا السفير (متلعثما): الأوضاع كانت صعبة جدا خلال ثورة يناير وكان من المستحيل القيام بمثل هذه الزيارة!

المذيعة : ولكن الأعداد فى ثورة يونيو فاقت كثيرا أعداد ثورة يناير؟!
مولانا السفير (متلعثما ومرتبكا): مش عارف أمم.. كل اللى أعرفه! أمم.. بالنسبة للأرقام النهائية.. أمم.. بلا بلا (أى كلام)

المذيعة : دعنى أذكر ملاحظة هنا: ذكرت بوضوح أن 25 يناير كانت ثورة؟
مولانا مرتبكا وهو يغمض عينيه: نعم أعتقد أن الجميع يتقبل ذلك الوصف!
المذيعة ولكنك لم تطلق نفس الوصف على 30 يونيو؟

مولانا السفير: مرة أخرى لا يمكننى أن أطلق وصفا على كلا الحدثين!! يا مولانا.. يا عم الشيخ مانت لسه واصف 25 يناير بأنها ثورة!

حالة من الارتباك والهرتلة وازدواجية معايير ساذجة ومكشوفة! أحسنت يا مولانا إذا كان لدينا أدنى شك فى تآمر وتواطؤ الغرب مع تنظيم الإخوان الإرهابى على مصر منذ 25 يناير، فسماحتك أكدته بجدارة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة