دينا شرف الدين

الحرب على الإهمال

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلب الوطن العليل الذى أدمته جراح ثقيلة واحدة تسابق الأخرى لا يكاد جرحه أن يندمل حتى تلاحقه الشدائد وكما هو المعتاد فإن المصائب لا تأتى فرادى!

فلم نعد نحصى عدد شهداء الوطن، ولم نتوقف أيامًا وشهورًا عن مواساة بعضنا البعض فى ما أصابنا من مُصابٍ عظيم.

يسقط يومًا بعد يومٍ شهيد ما بين مغدورٍ به بخنجر الإرهاب الخسيس وما بين شهيدٍ للقدر!
وما أكثر هذا وذاك تتلاقى أرواحهم التى ذهبت إلى بارئها محلِقة مستبشرة وتركت لنا من الأوجاع مالا طاقة لنا به، جميعها أرواحٌ طاهرة قتلتها أيادى الغدر والإهمال والنتيجة واحدة!! فصبرٌ جميلٌ و الله المستعان.

ألا نكتفى بضربات الإرهاب الموجعة التى تستهدف أرواحِ أبنائنا وتحصد ما تأتى لها يومًا بعد يوم، فيلاحقنا ما هو أشد وطأة وأكثر قسوة من الإهمال والاستهانة المبالغ فيها بالأرواح؟

ألا من رد فعل مختلف يخرج عن تلك الحكومة العاجزة المسنة التى لا تختلف عن سابقاتها قيد أنملة؟ أين التحسب لمثل هذه الكوارث قبل أن تقع بعدما تكررت عشرات بل مئات المرات؟

أبرياء فى عمر الزهور، استودعهم أهليهم الله كنا نفعل جميعاً مع أبنائنا عند خروجهم للدراسة، فإذ بهم بعد ساعاتٍ قليلة يحتسبونهم عند الله!

أدعو الله من كل قلبى أن ينزل سكينته على قلوب الأمهات والآباء المكلومين، ويلهمهم بفضله الصبر.

ضحايا جدد من الملائكة الصغيرة للإهمال الذى فاق كل الحدود! والذى لا يمكن أبدًا أن تسمح لنا ضمائرنا بغض الطرف عنه والمطالبة بحلول عاجلة وجذرية لإيقاف نزيف الدم المسال يوميًّا على طرقات الموت التى لا بديل لنا ولأولادنا عن ارتيادها!

ولن يكون هناك ماهو أهم من ذلك الآن حتى وإن كانت الحرب على الإرهاب التى أعلم وأقدر جيدًا أنها فى أولى الأولويات، والتى نقف جميعًا صفًا واحدًا مترابطًا خلف الدولة لدعمها فى دحره واجتثاثه من جذوره الخبيثة.

وكما عقدنا العزم نحن المصريون على التكاتف سويًّا مع الدولة لمحاربة الإرهاب، سنقف بنفس القوة والعزم معها لمحاربة الإهمال.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة