"صعيد تورج" ورشة مسرح تمزج بين الثقافة المصرية والسويسرية

تقيم المؤسسة الثقافية السويسرية خلال شهر ديسمبر 2014 ورشة عمل تحت اسم "صعيد تورج" تسعى إلى إختيار ستة ثنائيات يتكون كل ثنائى من (كاتب+مخرج) من شباب المسرحيين من القاهرة والأقاليم لعمل ورشة دراماتورج على نص مسرحى من ثقافة مغايرة وإدارة جدل فنى وفكرى مع الافكار والبنية الدرامية للنص الاصلى (إعادة قراءة وتأويل لنص مسرحى سويسرى) بحيث تقدم فى النهاية تصورات ورؤى مختلفة لشباب المبدعيين لنفس النص- وهو ما يمكن أن نصفه مزيج ثقافى مصرى سويسرى.
وقدمت المؤسسة ورشة أخرى فى البرنامج الذى تقدمه للشباب الموهوبين فى مصر والتى تحمل نفس الاسم "صعيد تورج"" هو برنامج قراءة درامية للنصوص المسرحية السويسرية المترجمة للعربية عبر ورش عصف ذهنى وكتابة برؤى جديدة لشباب المبدعين المصريين من محافظات مصر وإنتاجها فى عروض مسرحية صغيرة وتقديمها فى أقاليم مصر المختلفة .

وجدير بالذكر، أنه تم اختيار اسم "صعيد تورج" نسبة إلى أن هذا البرنامج بدأ فى الصعيد وهو يعد تطويرا ونتاجا لورشة دراما تورج، وهذا الاسم تم اختياره من شباب ورشة الدراماتورج التى نظمتها المؤسسة الثقافية السويسرية على النص السويسرى إثبات العكس للكاتب " اولييفييه ششتيارى "فى ملتقى الصعيد بأسيوط 2014 .

يذكر أنه من أهم ما يميز هذه الورش هو دمج الثقافة المصرية مع الثقافة السويسرية وتشجيع الشباب المصريين على تنمية قدراتهم الفنية والإبداعية وربط الثقافة المصرية بالثقافة السويسرية، وتقدم هذه الفرصة للشباب المصريين من سن 18 سنة إلى سن 40 سنة ودعمهم من خلال دفع الإقامة والإعاشة للشباب المتقدمين من خارج القاهرة، والذين كانت لهم مواد وأعمال مسرحية سابقة يقومون بتقديمها من خلال البريد الإلكترونى الخاص بالمؤسسسة الثقافية السويسرية، وموضع هذه الورشة يحمل نص "نهاية المال" للكاتب السويسرى أورس فيدمر Urs Widmer".

وتهدف الورشة إلى تعريف الجمهور المصرى بالمنتج الإبداعى السويسرى، وخلق حالة من التفاعل بين المنتج الإبداعى السويسرى والمبدعين من ثقافة أخرى "شباب الكتاب المسرحيين المصريين" كما تهدف أيضا إلى المساهمة فى كسر المركزية الثقافية بالعمل مع المبدعين من شباب الأقاليم وفى نهاية الورشة سيتم تبنى أفضل فريق ليحظى بفرصة إنتاج عمله المسرحى إنتاج منخفض التكاليف.

تقام الورشة تحت إشراف المخرجة المسرحية عبير على التى سبق،أن قدمت العرض المسرحى "إثبات العكس" والمأخوذ عن النص السويسرى للكاتب أوليفر تشاتشارى التى تمت ترجمته إلى العربية بدعم من المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفتسيا.

وتأتى هذه الورشة ضمن تركيز المؤسسة الثقافية السويسرية على الوصول إلى أقاليم مصر، حيث أكدت الدكتورة هبة شريف، رئيس المكتب الإقليمى للمؤسسة بالقاهرة أن المؤسسة أخذت منحى جديدا فى علاقاتها بالجمهور والمتلقى المصرى، وقد اشتمل هذا المنحى على ثلاثة محاور رئيسية هى:
اللامركزية الثقافية وتشير إلى ضرورة تقديم الخدمات والفعاليات الثقافية خارج القاهرة والإسكندرية، إثراء النقاشات حول الفنون الحديثة والمعاصرة. تطوير مشروعات ثقافية طويلة المدى مع مبدعين مصريين ومؤسسات ثقافية مصرية.

كما تحرص المؤسسة دائما على أن يتضمن دورها الثقافى تعزيز العلاقات بين الثقافتين المصرية والسويسرية فى الاتجاهين.

يفتح باب التقدم للورشة بدءاً من 8 نوفمبر وحتى 22 نوفمبر وسيتم مراجعة الطلبات بدءاً من 22 نوفمبر وتستمر لمدة أسبوع وسيتم إعلان النتائج يوم 28 نوفمبر لتبدأ ورشة عملها فى 7 ديسمبر وتستمر حتى 14 ديسمبر.