احتقان بمدن جامعتى القاهرة وحلون.. الطلاب يهددون بسلسلة احتجاجات بعد اكتمال التسكين.. وقف التغذية وزيادة المصروفات لـ165جنيها يدفعهما للتظاهر.. ويؤكدون: "وقعنا على إقرارات خاصة بتفتيش الغرف فى غيابنا"

تشهد المدن الجامعية بجامعتى القاهرة وحلوان، حالة من الاحتقان بين الطلاب بسبب مجموعة من القرارات اتخذتها إدارتى الجامعتين، أهمها السماح لمشرفى الغرف بتفتيش غرف الطلاب، حتى وإن لم يكن الطلاب متواجدين بالمدينة، وكذلك عدم بدء برنامج التغذية للطلاب بالمدن الجامعية بجامعة القاهرة، رغم تسديد الطلاب المصروفات الخاصة بها.

وعلم "اليوم السابع"، أن عددًا من طلاب المدن الجامعية بجامعة القاهرة على وجه الخصوص، ينتظرون اكتمال منظومة التسكين بالمدن حتى يبدؤون سلسلة من الفعاليات المحتجة على قرارات اتخذتها إدارة الجامعة بمنع التظاهر والاحتجاج داخل أسوار المدينة، وكذلك الإقرارات التى وقع عليها الطلاب قبل تسكينهم، الخاصة بأحقية الجامعة فى فصل أى طالب يعترض أو يتظاهر داخل المدينة.

تأتى زيادة أسعار الإقامة فى المدن الجامعية من 65 جنيهًا لـ165 سببًا رئيسًا فى احتقان الطلاب بالمدن الجامعية، حيث يحاول الطلاب من خلال التظاهرات التى يعدون لها إرغام إدارة المدن الجامعية وإدارات الجامعات على التراجع عن هذه القرارات التى وصفها الطلاب بالتعسفية.

وقال محمود عبد الرحمن الطالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب بجامعة حلوان، إن هناك مشكلة كبيرة بالمدينة الجامعية متمثلة فى قرار اتخذته إدارة المدينة، الذى يتيح لمشرف الغرف فتح الغرف الخاصة بالطلاب أثناء غيابهم خارج الغرف، وإجبار الطلاب على التوقيع على هذا الإقرار، مما أدى إلى استياء وغضب الطلاب.

وتساءل "عبد الرحمن" عن كيفية السماح لأى شخص بفتح الغرف وتفتيش الأغراض الخاصة بالطلاب وحقائبهم، وبها كل متعلقاته وأمواله.

من جانبه، أوضح أحمد بهاء الطالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الفم والأسنان بجامعة القاهرة، أن هناك إهمالاً كبيرًا بالمدينة الجامعية من قبل المسئولين عنها قائلاً: "على سبيل المثال دورات المياه وغرف الطلاب بها مشكلات فيما يخص المياه، وعمال الصيانة الذين تركوها بدون صيانة.

واستنكر بهاء، عدم صرف وجبات التغذية للطلاب حتى الآن، قائلاً: "تم تحصيل المصروفات الخاصة بالتغذية مع بداية الدراسة وتقديم الأوراق الخاصة بالتسكين فى المدينة، وضحكوا علينا ولم يصرفوا لنا التغذية، ونتكلف أموالاً كثيرة فى شراء الطعام من خارج المدينة".

فيما قالت هند عبد النبى، بمدينة بولاق بجامعة القاهرة، إنهن يدفعن 165 جنيهًا للمدن الجامعية، وأن هذا المبلغ يُعد كبيرًا على الطلاب والطالبات من الأسر الفقيرة، وفى الوقت نفسه توقف المدن الجامعية التغذية لهن، مطالبة بسرعة فتح التغذية للطلاب المغتربين، وكذلك احترام آدميتهم وعدم التعدى على حقوقهم الخاصة وتفتيش غرفهم.

من جانبه، أشار الدكتور سمير الدمرادش، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، إلى أن المدن الجامعية، مستعدة لاستقبال الطلاب، حيث انتهت أعمال الصيانة بالمدينة، على أن يتم تسكين الطلاب المستجدين، اليوم السبت، على فترات زمنية محددة بجدول زمنى من قبل إدارة الجامعة، بموجب 250 طالبًا فى اليوم بعدد 50 طالبًا فى كل مبنى من الخمسة مبانى الخاصة بالمدنية.

وأضاف "الدمرداش"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه تم الانتهاء من تسكين الطلاب القدامى، والذى بدأ فى أول الشهر الماضى، لافتًا لأنه تم تخصيص دوريات أمنية على مدار اليوم، لمواجهة أعمال الشغب، وتأمين طلاب وطالبات المدينة، من أى عناصر خارجة عن القانون.

وقالت ماجدة المصيلحى، مدير إدارة المدن الجامعية بجامعة القاهرة، إن التغذية سيتم فتحها لطلاب المدن الجامعية فى غضون 10 أيام، وذلك بسبب عدم إنهاء ما يقرب من ألف طالب إجراءات تحاليل المواد المخدرة والكحوليات، التى طلبتها الجامعة للتسكين بالمدن.

وأضافت المصيلحى، أن الشركة المتعاقدة معها الجامعة لتوريد اللحوم ستبدأ فى توريد تلك اللحوم بداية من الأسبوع المقبل، مؤكدة جاهزية المدن لاستقبال الطلاب الجدد، ومطاعم المدن تخضع لعملية رش لتجهزيها قبل بدء التغذية.