تعيين الدكتورة فايزة أبوالنجا، مستشارة الرئيس للأمن القومى، تسبب فى إصابة الإدارة الأمريكية بصداع، وحالة من عدم الاتزان، وأطلقت ألسنة إعلامها خاصة «نيويورك تايمز» للهجوم على مصر، كما أطلقت العنان للوبى الموالى لها فى القاهرة، لتجهيز سكاكينهم والإجهاز عليها.
رد الفعل كان سريعا وخشنا تجاه القرار، وفضح النوايا الحقيقية لأمريكا، ومخططاتها، وأذرعها المنفذة فى الداخل، وعَرت تماما منظمات المجتمع المدنى ونشطاء السبوبة، وداعميهم، الباحثين فقط عن تلقى التمويلات الضخمة فى مقابل تقديم تقارير مشبوهة عن الوضع فى مصر، وقبلوا عن قناعة تامة أن يبيعوا استقرار وأمان البلاد، وسمعتها، فى مقابل حفنة دولارات.
تعيين الدكتورة فايزة أبوالنجا، كان ضربة معلم، فى هذا التوقيت الهام والمحورى الذى تمر به البلاد، وحقق 3 مكاسب كبرى.
الأولى: رسالة للعالم أن المرأة المصرية قادمة، وأن الثقة فيها كبيرة، للدرجة التى تتولى فيها مقاليد المنصب الأهم، وسط حراك داخلى ودولى صاخب، ومقلق.
الثانية: أن الاختيار لهذا المنصب الحساس، جاء من خارج المنظومة العسكرية، ما يؤكد أن ضبط إيقاع الأمن القومى المصرى، ليس بالضرورة أن يكون خاضعا ومسؤولية العسكريين فقط، وإنما المصريون جميعا معنيون به أيضا، ومن ثم فإن الاختيار جاء من التيار المدنى.
الثالثة: تتمتع الدكتورة فايزة أبوالنجا، بعلاقات دولية قوية، خاصة فى أفريقيا، وآسيا، وتقف بقوة ضد المخططات الأمريكية فى المنطقة، وتعرف خبايا ومصادر «حنفيات» التمويل الأجنبية، ومسارها فى الداخل.
ونظراً لذلك، فإن قرار تعيين فايزة أبوالنجا، أغضب أمريكا، كما أنه كشف الوجوه المتعاونة معها، فى الداخل، والذين يتلقون تمويلات كبيرة، فوجدنا الكاتب بلال فضل يشن هجوماً لاذعاً ضد القرار، لأن الرجل ينام فى أحضان ماما أمريكا الآن، ويأكل ويشرب من منحها وعطاياها، بجانب، الدكتور عمرو حمزاوى، ووائل غنيم، المقيم هناك، والدكتور محمد البرادعى، وقيادات الإخوان، والنشطاء ومدعى النضال الثورى الذين يتنقلون بين فنادقها ومنتجعاتها حالياً، ويشاركون فى مؤتمرات العار التى تهدف لإسقاط الدولة، ثم العودة «ببؤجة» ممتلئة بالدولارات.
أما منظمات المجتمع المدنى، والتى تتخذ حقوق الإنسان شعارا براقا لها، فقد تدثرت منذ إعلان القرار، برداء السواد، حزنا على إغلاق حنفية سيل التمويلات المتوقعة، وبدأت فى مهاجمة القرار، تحت زعم أن «أبوالنجا» من نظام مبارك.
الحقيقة المجردة، والمرتفعة، كارتفاع الشمس فى كبد السماء، تؤكد أن الذين يهاجمون قرار تعيين فايزة أبوالنجا، يعملون لصالح مخططات أمريكا بشكل خاص، وتركيا وقطر وألمانيا، وعدد كبير من المنظمات الدولية، بشكل عام، لهدم مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة