للأكلات المصرية قصص وروايات.. لا تأكلوا الملوخية بها سم قاتل.. الكشرى أكلة هندية نقلها ابن بطوطة لمصر.. أم على حلوى موت شجر الدر.. والكنافة والقطائف تجسد صراع الحاكم والمحكوم

السبت، 08 نوفمبر 2014 04:14 م
للأكلات المصرية قصص وروايات.. لا تأكلوا الملوخية بها سم قاتل.. الكشرى أكلة هندية نقلها ابن بطوطة لمصر.. أم على حلوى موت شجر الدر.. والكنافة والقطائف تجسد صراع الحاكم والمحكوم الملوخية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مائدة لها تاريخ" تصف هذه الجملة المائدة المصرية، التى تجمع بين أكثر من صنف مصرى ورائه قصص وروايات تعود لعصور بعيدة، فلم يترك التاريخ صغيرة أو كبيرة فى مصر إلا ووضع بصماته عليها، فلم يقتصر على الأحداث والأماكن لتكون شواهد على عصور بائدة وحسب، فحتى الطعام المصرى له تاريخ وأحداث تفصح عن أحداث مرحلة أو حقبة زمنية.

الملوخية بها سم قاتل فى عهد الحاكم بأمره
الملوخية بها سم قاتل فى عهد الحاكم بأمره
عندما يكون الطعام شاهدًا على الظلم والجبروت الذى تعرض له الشعب المصرى فى عهد الحاكم بأمره، الذى حرم على شعبه أكل الملوخية بعدما علم بأهميتها وفوائدها الصحية، فقرر أن يشيع أنها نباتات سامة لا تصلح للطعام، حتى يبتعد عنها عامة الشعب، ويقتصر أكلها على الطبقة الارستقراطية والبلاط الملكى، ومن هنا أطلق عليها "ملوكية"، ومع مرور الزمن واكتشاف الشعب هذه الخديعة قرروا تناولها وإرجاع اسمها وقت الفراعنة "ملوخية".

ابن بطوطة يدخل الكشرى إلى مصر
ابن بطوطة يدخل الكشرى إلى مصر
الكشرى أكلة يعتقد البعض أنها مصرية أصيلة، ولكن فى الحقيقة هى من الأصناف التى تعود على تناولها الهنود كوجبة للإفطار، ونقلها لنا ابن بطوطة بوصفه لها "يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشرى وعليه يفطرون فى كل يوم"، وكلمة كشرى مشتقة من اللغة الهندية وتعنى أرز مع أشياء أخرى، وعندما علم المصريون بقيمتها الغذائية أضافوا لها المعكرونة والعدس والحمص ليرتبط الكشرى بالمصريين ويمحى انتماءه للهند مع الوقت.

لكنافة والقطائف تجسد الصراع بين الحاكم والمحكوم

لكنافة والقطائف تجسد الصراع بين الحاكم والمحكوم
لكنافة والقطائف تجسد الصراع بين الحاكم والمحكوم
تعددت القصص والحكايات التى ترصد بداية اختراع الكنافة كونها طعام للسحور مضاد للجوع صنع خصيصًا لمعاوية بن أبى سفيان حاكم مصر فى عهد الدولة الأموية، وروايات أخرى تقول، إنها انتشرت وقت الدولة الفاطمية عندما سيطرت القطائف على البلاط الملكى وظهرت الكنافة بين عامة الشعب كحلوى شعبية بديلة تعوضهم حرمانهم القطائف، ومن هنا جاءت المنافسات الشعرية بين الكنافة والقطائف كممثلة للشعب والسلطة.

أم على حلوى الموت
أم على حلوى الموت
"حلوى الموت" هكذا أطلق المماليك على "أم على"، لأنها حلوى اختراعاتها زوجة عز الدين أيبك الأولى، بعد قتلها لدرتها شجر الدر بواسطة القباقيب انتقاما لزوجها، فاخترعت خلطة الرقاق بالحليب ووزعتها على الفقراء حلوة موت عدوتها، وأخذت شهرة واسعة صاحبتها حتى الآن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة