سبحان من ألهم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وصف «إرهاب الإهمال»، كأول تعليق على حادث البحيرة الأليم بكل تفاصيله المعقدة من تقصير المرور والطرق والتعامل الضعيف للمحافظة والحى مع الأزمة بعد وقوعها.
بعد الحادث شاهدنا كثيرا من القرارات السريعة من الحكومة للقضاء على فيروس الإرهاب قبل انتشاره، ولكن لم نشاهد تحركا واسعا على أرض الواقع بقدر فاجعة البحيرة وتفحم 12 تلميذا، أقدم لمعاليكم رئيس الوزراء 3 فيديوهات، أنصحك بمشاهدتها، تتضمن صورا مختلفة من الإهمال فى جهازنا الإدارى، الإهمال الذى سيؤدى حتما إلى فاجعة جديدة بتفاصيل مختلفة، سيؤدى إلى هز عرشك أنت بصفتك الموظف رقم «1» فى الحكومة.
فيديو «1»: زحام بمحطة مترو الشهداء، يظهر فيه تكدس المئات على الرصيف لانتظار عربة المترو التى تأتى بسرعة جنونية، فى الفيديو يظهر أن الزحام بكل سهولة قد يترتب عليه سقوط عشرات المواطنين على القضبان، وهو ما قد يؤدى إلى كارثة كبيرة لا قدر الله، وإضافة للكارثة المنتظرة، فلا تغفل أن وسط الزحام تنتشر جرائم من نوعية السرقة والتحرش، فضلا عن أن أى مواطن بمرض مزمن أو سيدة عجوز فالله أعلم بحاله.
لم أتحدث أبدا عن رائحة العرق أو حتى الظروف الطيبة التى يجب أن توفرها الدولة لأى مواطن، لكن فقط تحدثت عن ما قد يؤدى إلى الموت، معالى رئيس الوزراء شاهد الفيديو وتخيل نفسك بين هذا الزحام.
فيديو «2» – تجارة المخدرات نهارا.. هو فيديو قديم جديد.. تم تسجيله فى 2012 بمحافظة المنوفية، ولا أعرف هل تم القبض على أصحابه أم لا؟، ولكن ما أعرفه سيادة رئيس الوزراء أن المشهد ذاته أتابعه يوميا فى «ميت عقبة» بجوار نادى الزمالك، يوميا استقل سيارتى فى أحد شوارع ميت عقبة وأشاهدت تفاصيل بيع المخدرات نهارا، ولا أتحدث إليك عن انتشار دائرة توزيع المخدرات، وعن جرأة البيع نهارا وفى الشوارع الرئيسية وليس الخلفية، ولكن أتحدث إليك بأن المخدرات كانت سببا أساسيا من أسباب حادث البحيرة، السائق مال يسارا على أتوبيس المدرسة لأنه كان متعاطى المخدرات.
فيديو «3»: أتوبيس غرب الدلتا يسير بدون «ربع أمامى»، وينطلق السائق بسرعة جنونية لا تتناسب تماما مع حالة الأتوبيس.. انتشر الفيديو سيادة رئيس الوزراء ورغم وضوح رقم الأتوبيس وشركة غرب الدلتا التى ينتمى إليها ولكن لم نسمع محاسبة أو تحقيقا أو حتى ردع للمسؤول المقصر.
الفيديوهات الثلاثة سيادة رئيس الوزراء هى نواة حقيقة لكوارث جديدة على غرار «البحيرة»، كوارث سنحاسبك أنت عليها، لا نحاسب الإهمال أو الإرهاب.
اللهم بلغت، اللهم فاشهد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة