هل نحن خير أمة أخرجت للناس؟ وهل ما زلنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟ هل ما زال بداخلنا نفحة إيمانية لله ولرسوله ولقرآنه؟ ربما تصدمك الإجابة، لأنها بالنفى، والسبب ليس فى ديننا أو نبينا أو قرآننا ولكن فى سلوكيات المسلمين فى كل بقاع الأرض، والتى وصلت إلى قيام فريق منا يذبح ويقتل ويعذب باسم الإسلام، وما هو بمسلم، بل أشد من كفر أبى لهب وابن سلول وأبوجهل، فهؤلاء الكفار والمنافقين أقل خطرا من نوعية أعضاء تنظيم داعش أو القاعدة أو أنصار بيت المقدس أو الإخوان أو أى فصيل إسلامى يعتقد أنه الحق، وأنه لتحقيق ذلك يجب أن يطبق ذلك بالحديد والنار غير مؤمنين بأن الإيمان بالله اختيارى، فما بالنا باختيار الحاكم فى الدنيا بالتأكيد هو اختيارى أيضا، فلا يمكن أن يفرض فصيل سياسى حتى لو رفع راية لا إله إلا الله نفاقا علينا حاكما حتى لو سقط مغشيا عليه من كثرة الصيام والقيام والتعبد، فحكم الشعوب لا يأتى من بوابة الإيمان، بل من بوابة العدل والمساواة، وهو ما فعله الرسول الكريم محمد ابن عبدالله، عندما وصل المدينة المنورة «يثرب» حيث ساوى بين كل سكانها مسلمين ويهود، أوس وخزرج، رجل وامرأة، الجميع تساوى فى كل شىء لم يعد أحد خير من أحد إلا بالتقوى، والجميع متساوون فى الواجبات والحقوق هذا الكلام كتبته أكثر من مرة فى هذا المكان، ولكن يبدو أننا لم نتعلم جيدا كيف نفهم ما نقرأ.
هذا هو إسلامنا الذى تخلينا عنه، فلم نعد خير أمة أخرجت للناس بل أصبحنا أسوأ أمة تعتنق أعظم الديانات، ولكنها تطبق أسوأ الأشياء فى التعامل والدعوة إلى الله، والنتيجة أصبحنا الأضعف فى كل شىء عسكريا وعلميا واقتصاديا وأخلاقيا، أصبحنا لا نملك حتى رؤية الدفاع عن ديننا أو رسولنا الكريم، انعدمت لأننا لم نعد نملك حجة الدفاع، لأننا أول من طعن الإسلام ونبيه وشكك فى سنته ورفع راية الفتن فى كل مكان، وهو ما استخدمه أعداء الإسلام مختصرين هذا الدين العظيم فى هؤلاء القتلة والسفاحين، وهو ما كان يريده أعداء الدين الإسلامى الحنيف، حيث استغل هؤلاء الأقزام الجرائم التى ارتكبتها هذه التنظيمات الإرهابية للزعم بأن هذا هو الإسلام وهو أمنيتهم بأن يختزلوا هذا الدين العظيم فى جرائم هذه التنظيمات الفاسدة والمفسدة، فالدين الإسلامى ليس داعش أو الإخوان أو أنصار بيت المقدس، وهذه التنظيمات هى التى تسببت فى ألا نكون خير أمة كما قال قرآننا العظيم، لأننا صمتنا عن وجود هذه التنظيمات الإرهابية التى تسببت فى الإساءة للرسول محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام، اللهم احفظ أمتنا الإسلامية ونبينا وقرآننا من هؤلاء الأشرار الذين خرجوا من أصلابنا فهم أخطر من أعدائنا فى الخارج.
اللهم احفظنا من مرشد جماعة الإخوان محمد بديع أبو جهل الجماعة والرجل الذى كتب نهاية جماعته، بعد أن كانت جماعة لديها شعبية فى الشارع المصرى قبل 25 يناير، الآن أصبحت كلمة «الإرهاب» مرادفا لكلمة «الإخوان»، بعد أن حولها أبوجهل الجماعة محمد بديع إلى تنظيم مسلح يقتل فى جيش وشرطة وشعب مصر، هذا المرشد هل يصلح أن يكون نموذجا طيبا للإسلام، نفس الشىء ينطبق على أبو بكر البغدادى وهوابن سلول القرن الحالى، والذى نصب نفسه خليفة لتنظيم دموى وإرهابى أطلق عليه اسم داعش، وكل من بديع وأبو بكر أساء للإسلام أكثر من إسائة «أبولهب وأبو جهل وابن سلول» والسبب أنهم مسلمون بالاسم، أما الفعل فهو فعل جاهلية لايرضى عنه الإسلام ولانبيه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة