الصحة العالمية تحيى يوم 14 نوفمبر اليوم العالمى لداء السكر

الأحد، 09 نوفمبر 2014 02:33 م
الصحة العالمية تحيى يوم 14 نوفمبر اليوم العالمى لداء السكر منظمة الصحة العالمية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحيى منظمة الصحة العالمية يوم 14 نوفمبر اليوم العالمى لداء السكر 2014 تحت شعار "اعمل اليوم لتغيير الغد"، وذلك لغرض الوقاية من الإصابة بمرض السكر أو تأخير ظهوره على الأقل من خلال اتباع نظام غذائى صحى، وممارسة النشاط البدنى بانتظام، والحفاظ على الوزن فى حدوده الطبيعية.

يذكر أن عدد المصابين بمرض السكر حول العالم بلغ فى عام 2013، 382 مليونا، ويقدر أنه بحلول عام 2030 سيرتفع هذا العدد إلى ما يقارب 472 مليونا، وما يقارب نسبة 80% منهم ينتمون إلى بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وفى عام 2007 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار يوم 14 نوفمبر يوم عالمى للسكر يحتفل به كل عام، وتم اختيار هذا اليوم لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذى أسهم مع شارلز بيست فى اكتشاف مادة الأنسولين فى عام 1922، علماً بأن تلك المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى السكر على قيد الحياة.

ويعرف السكر على أنه مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين هرمون ينظم مستوى السكر فى الدم. وارتفاع مستوى السكر فى الدم من الآثار الشائعة التى تحدث جراء عدم السيطرة على السكر، وهو يؤدى مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة فى الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة فى الأعصاب والأوعية الدموية.

وهناك نوعان رئيسيان من أمراض السكر هما: السكر من النمط الأول هو من السمات التى تطبع هذا النمط الذى كان يعرف سابقاً باسم السكر المعتمد على الأنسولين أو السكر الذى يظهر فى مرحلة الطفولة قلة إنتاج مادة الأنسولين. ويرجع سبب مرض السكر المعتمد على هرمون الأنسولين إلى عدم إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين مطلقا، ويظهر هذا النوع عادة فى سن الصغر وهناك نسبة 1% من المصابين به من المواليد الجدد.

كما يصاب به أيضا الأشخاص فى متوسط العمر، وليس هناك علاج لهذا النوع سوى تعاطى حقن هرمون الأنسولين. وقد يكون سبب ظهور هذا المرض المناعة الذاتية لوجود أجسام مضادة بالبنكرياس فلا تقوم بإفرز الأنسولين. والسبب يكون أحيانا العدوى بالفيروسات كما هو الحال فى التهابات الغدة النكفية أو التهابات الأنفلونزا، حيث تتولد أجسام مضادة تتلف خلايا (بيتا) بالبنكرياس، أو بسبب أمراض مزمنة تتلف بالكلى أو الكبد أو البنكرياس فتهاجم الخلايا الليمفاوية التائية خلايا (بيتا) وتعتبرها أجساما غريبة كالبكتريا والفيروسات.

وقد تصاب خلايا البنكرياس بالشيخوخة المبكرة أو بسبب المواد السامة مثل السيانيد والمبيدات الحشرية. هذا النوع يمكن التعرف عليه بسهولة لعدم استجابة المريض للأقراص المخفضة للسكر أو الإصابة بغيبوبة فجائية لارتفاع السكر بالدم رغم تعاطى هذه الأقراص بانتظام. ويكون أغلب المرضى من هذا النوع تحت سن 30 من العمر. وما يميز مرضى هذا النوع من السكر هو أنهم نحاف الجسم، وفى الغالب تتأخر لديهم فترة البلوغ. وهذا النوع وراثى يظهر بين 35% من المصابين به من التوائم المتشابهة، وتبلغ نسبة انتقاله من أحد الأبوين المصابين إلى الطفل حوالى 20% وحوالى 10% إذا كان هناك طفل شقيق مصاب به. أما السكر من النمط الثانى الذى كان يسمى سابقاً السكر غير المعتمد على الأنسولين أو السكر الذى يظهر فى مرحلة الكهولة، وهذا النوع أكثر انتشارا فى العالم ويمثل نسبة 90% من المصابين بمرض السكر.

ويعتبر مرض السكر غير المعتمد على الأنسولين مرضا وراثيا. ويسمى هذا النوع من مرض السكر بسكر الكبار، ومعظم المصابين به من المرضى من البدينين، كما يظهر هذا النوع من مرض السكر عادة بعد سن 40، وفى الغالب فى مراحل متأخرة من العمر. وغالبا ما يكتشف بالصدفة عند إجراء فحوصات تشخيصية، بجانب العوامل الوراثية فى الأسرة، ويلعب عدم الحركة والرياضة البدنية، البدانة المفرطة، والتغذية غير المتوازنة دورا هاما فى الإصابة بهذا النوع من مرض السكر. ما يميز مرضى هذا النوع من السكر، هو أنهم فى الغالب بدينين لهم كروش وصدور ممتلئة. يعتمد العلاج الطبى لهذا النوع من السكر على تعاطى الأقراص المخفضة للسكر والتى تحث غدة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين. بتقدم العمر يلجأ كثير من المرضى إلى حقن هرمون الأنسولين، حيث يفشل البنكرياس فى إنتاجه بعد نفاذ الكميات البسيط الممكن إفرازها. به يتحول هذا النوع من السكر كسكر غير معتمد على الأنسولين إلى سكر معتمد على الأنسولين. نسبة إصابة طفل بهذا النوع إذا كان أحد الأبوين مصاب به حوالى 50% ونسبة الإصابة به عند التوائم المتشابهة حوالى 100%.

أما النوع الثالث فهو السكر الحملى (السكر العارض)، وهذا النوع من سكر الحمل يرتفع مستوى السكر فى الدم أكثر من المعدل المطلوب فى فترة الأشهر الثلاثة الأوائل للحمل. وتكون الإصابة بهذا النوع من السكر عابرة وسببها انخفاض نسبة السكر التى تسمح بها الكلى بالمرور إلى البول، ذلك نتيجة التغير الهرمونى أثناء فترة الحمل. هذا النوع من السكر يحدث عند 3% من الحوامل ويختفى فى العادة بعد الولادة مباشرة. ويتطلب هذا النوع من السكر والذى يسمى أيضا بالسكر العارض المتابعة الدقيقة أثناء فترات الحمل.

وقد يؤدى هذا النوع من السكر فى حالة استهوانه إلى تشوهات الجنين الخلقية فى باطن الأم أو زيادة وزن الجنين فى الرحم أو سقوط الجنين المبكر أو تعثر أمر الولادة لزيادة وزن الجنين، لذا يتوجب فى هذه الحالة متابعة معدل السكر فى الدم متابعة دقيقة وعلاج هذا النوع من السكر بهرمون الأنسولين إذا توجب الأمر. ونسبة إصابة الحامل بهذا النوع من السكر فى مرحلة الحمل التالية تقدر بحوالى 50 % .

ولمرض السكر كغيره من الأمراض أعراض مميزة فى حالة ارتفاع مستوى السكر فى الدم أكثر من المستوى العادى. حيث يؤدى زيادة مستوى السكر فى الدم وتركيز معدل سكر الجلكوز فى الدم تؤدى إلى ازدياد حاجة الجسم للماء بزيادة الضغط الأزموزى فى الجسم، وذلك لإذابة سكر الجلكوز وإخراجه عن طريق الكلى مع البول. لهذا يأتى شعور مريض السكر بالعطش المتواصل لحاجته للماء، وينتج عن ذلك التبول الكثير بسبب شرب كميات كبيرة من الماء، وفى أغلب الأحيان الإكثار من التبول الليلى. ومن أعراض مرض السكر أيضا فقدان الوزن والشعور بالتعب والإعياء، والصداع، والدوار، والعرق، والرعشة، والتوتر والقلق، وبرودة اليدين، وحرارة الرجلين، وغشاوة العين وتداخل الصور، وسرعة دقات القلب، والجوع والارتجاف، وأيضا الالتهابات الجنسية عند الرجال والمهبلية عند الإناث، ذلك بسبب إفراز السكر عن طريق المثانة ومجرى البول مما يؤدى إلى خلق بيئة ملائمة لنمو البكتريا والفطريات والحساسية الجلدية، والقابلية لالتهابات الجهاز التنفسى. وبجانب مراعاة مستوى السكر العادى وارتفاع مستواه، ويجب مراعاة انخفاض مستوى السكر أكثر من اللازم، حيث إن هبوط مستوى السكر فى الدم يؤدى إلى فقدان الوعى أو السقوط المفاجئ مما يزيد العقبات بخلق مشاكل أخرى، وكذلك خطر هبوط السكر يكمن فى أنه لو استمر لفترة طويلة يؤدى إلى التلف الدائم فى خلايا المخ.

وهناك عدة عوامل تساعد فى الإصابة بمرض السكر، منها العوامل البيئة، والعوامل الخارجية مثل السميات كالسيانيد ومبيدات الحشرات والنباتات، والعوامل الوراثية فى نطاق الأسرة كإصابة أحد الوالدين بمرض السكر، وانعدام الحركة والرياضة البدنية التى تؤثر سلبيا على التفاعل بين الأنسولين ومستقبلاته، واختلال التوازن الغذائى مثل الإفراط فى تناول الوجبات ذات النسبة العالية من الدهون المشبعة ونقص تناول الألياف الغذائية فى الطعام، والبدانة المركزية المفرطة التى تتسبب فى حدوث مقاومة عمل هرمون الأنسولين فى العضلات، تعاطى الكحوليات التى تتسبب بطريقة غير مباشرة فى الإصابة بمرض السكر حيث تحدث التهاب بنكرياسى حاد أو مزمن أو عن طريق إحداث تليف كبدى مما يؤدى إلى ما يسمى بمرض السكر كبدى المنشأ.

وتعتبر مضاعفات مرض السكر نتيجة حتمية للمرض خصوصا إذا أهمل علاجه. ومرض السكر ليس مرضا معديا ولكنه قد يكون وراثيا. ومريض السكرى يتبول كثيرا ويعطش بشدة فيقل حجم الماء فى الدم بجسمه، لهذا السبب تقل الدورة الدموية بالأطراف مع زيادة اليوريا وصعوبة جريان الدم بسيولة فى الشرايين والأوردة مما قد يؤدى إذا أهمل ذلك أحيانا للإصابة بالفشل الكلوى أو الجلطة الدماغية. وعلى مريض السكر مراقبة وزن الجسم وفحص قاع العينين، وفحص الرجلين باستمرار، زيادة على ذلك قياس مستوى السكر فى الدم وتحليل البول للتعرف على الزلال به وبصفة دورية، وتحليل الكرييتانين واليوريا والأجسام الكيتونية ونسبة دهون الكولسترول فى الدم. زيادة على ذلك قياس ضغط الدم والكشف عن التهاب الأعصاب الطرفية سواء بالقدمين والساقين والذراعين. ويتوجب أيضا فحص القلب والأذن واللثة والصدر وفحص القدمين جيدا حتى لا يصابا بعدوى بكتيرية قد تسبب الغرغرينا والرجل السكرى. وبتقدم مريض السكر فى العمر تتأثر الأعصاب الطرفية مما يقلل الإحساس بالألم والجروح خصوصا فى القدمين، ومن أهم مضاعفات مرض السكر التهاب الأطراف ولاسيما بالقدمين حيث لا يشعر المريض فى الغالب بالجروح الصغيرة ولو بعد عدة سنوات من الجرح.

وتتعرض أقدام 15% من المصابين بداء السكر إلى الإصابة بتقرحات تؤدى إلى البتر، أى يتعرض المصابون بداء السكر إلى بتر القدم كل 30 دقيقة فى العالم، كما يتعرض ما بين 50 إلى 80 % من المصابين بداء السكر الذين تم بتر قدمهم إلى بتر القدم الثانية خلال 5 سنوات التى تلى العملية الأولى معتبرا بلوغ المصاب هذه الحالة "مؤشر وفاة". وأن 65 % من المصابين بهذا الداء لم يتلقوا نصائح من طرف السلك الطبى حول كيفية وقاية قدم المصاب من البتر. وهناك الكثيرين من مرضى السكر الذين لا يميزون بين الألوان وتصاب عدسة العين بالعتمة ولاسيما لدى المسنين منهم، وقد تصاب شبكية العين بالانفصال والنزيف الدموى بعد فترة تتراوح ما بين 5 إلى 6 سنوات من تاريخ المرض. وهناك حوالى 30% من مرضى السكر الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وظهور العجز الجنسى أثناء المرض. وبزيادة معدل دهون الكولسترول فى الدم دون مراقبة قد تتأثر الأوردة والشرايين حيث تضيق خصوصا التاجية منها فى القلب، مما يؤدى إلى أمراض القلب المزمنة أو السكتات القلبية المفاجئة.

وقال الاتحاد الدولى للسكر الذى يوجد مقره فى بروكسل، إن عدد الإصابات بمرض السكر ارتفع فى العالم إلى 382 مليون شخص عام 2013، بنسبة 4.4 % خلال العامين الماضيين. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بنسبة 55% إالى 592 مليون شخص بحلول عام 2035 لأسباب منها التغذية غير الصحية ونقص النشاط البدنى فى نمط الحياة العصرية وارتفاع البدانة ومتوسط عمر الإنسان. وأشار التقرير إلى أن عدد المصابين بمرض السكر عام 2009 كان 285 مليون شخص فقط. وأوضح التقرير أن 8.3 % من سكان العالم يعانون من مرض السكر، و6.9 % مصابون بالسكر الخفى، مشيراً إلى أن نصف المصابين بالسكر فى العالم يعيشون فى الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف التقرير أن أفريقيا ستشهد أكبر معدل زيادة للمصابين بهذا المرض بـ 9.1 % رغم أنها المنطقة التى بها أقل عدد مصابين مقارنةً ببقية القارات. ولفت التقرير أن مرض السكر أكثر انتشاراً فى الدول ذات الدخل المنخفض، حيث إن 80% من المرضى يعيشون فى الدول ذات الدخل المتوسط، والمتدنى، مضيفاً إلى أن ثلث المرضى فى تلك الدول تحت سن الـ 65، و25% تحت سن 44، بينما معدل عمر المصابين بالمرض فى الدول المتقدمة أكبر من مثيلاتها فى غيرها من الدول. أما مرض السكر الخفى، فتوقع التقرير أن يرتفع عدد المصابين به من 316 مليونا عام 2013 إلى 471 مليون عام 2035 معظهم تحت سن الخمسين، مشيراً إلى أن نصف المصابين بمرض السكر لا يعلمون بذلك. وأوضح التقرير أن السكرى كان مسئولاً عن وفاة 5.1 مليون شخص أعمارهم بين 20-79 عاما فى 2013، وهو يشكل 8.4 % من أسباب الوفاة فى العالم.

ويعتبر مرض السكر من الأمراض الوراثية المنتشرة بشكل خطير فى بعض الدول العربية التى تحتل أوائل المراكز العالمية من ناحية نسبة المصابين.

وأوضح التقرير ترتيب الدول العربية بحسب نسبة المصابين بالمرض، علماً بأن دولة بالاو تحتل المرتبة الأولى على العالم، وتأتى الإمارات بنسبة عدد المصابين بالسكر من السكان 18.7% وهى بالترتيب الثانى عالمياً، ثم السعودية بنسبة المصابين من السكان 16.8 % وهى بالترتيب الثالث عالمياً، البحرين ونسبة المصابين من السكان 15.4% وهى بالترتيب الخامس عالمياً، قطر ونسبة المصابين من السكان 15.4% وهى بالترتيب السادس عالمياً، الكويت ونسبة المصابين من السكان 14.6% وهى بالترتيب الثامن عالمياً، سلطنة عمان ونسبة المصابين من السكان 13.4% وهى بالترتيب 12 عالمياً، مصر ونسبة المصابين من السكان 11.4% وهى بالترتيب 20 عالمياً، سوريا ونسبة المصابين من السكان 10.9% وهى بالترتيب 23 عالمياً، العراق ونسبة المصابين من السكان 10.2% وهى بالترتيب الـ30 عالميا، الأردن ونسبة المصابين من السكان 10.10% وهى بالترتيب الـ37 عالمياً، تونس ونسبة المصابين من السكان 9.3% بالترتيب الـ47 عالمياً، ليبيا ونسبة المصابين من السكان 9% بالترتيب الـ57 عالمياً، فلسطين ونسبة المصابين من السكان 8.6% بالترتيب الـ67 عالمياً، الجزائر ونسبة المصابين من السكان 8.5% بالترتيب الـ70 عالمياً، المغرب ونسبة المصابين من السكان 8.3% بالترتيب الـ74 عالمياً، لبنان ونسبة المصابين من السكان 7.8% بالترتيب الـ80 عالمياً، جيبوتى ونسبة المصابين من السكان 5.3% بالترتيب الـ149 عالمياً، موريتانيا ونسبة المصابين من السكان 4.8% بالترتيب الـ164 عالمياً، السودان ونسبة المصابين من السكان 4.2% بالترتيب الـ185 عالمياً، جزر القمر ونسبة المصابين من السكان 3.4% بالترتيب 205 عالمياً، الصومال ونسبة المصابين من السكان 3% بالترتيب الـ213 عالمياً، اليمن ونسبة المصابين من السكان 3% بالترتيب الـ 214 عالمياً.

وخلص الاتحاد إلى أن مرض السكر يكبد العالم إنفاقا سنويا على الرعاية الصحية قيمته 548 مليار دولار، وأن هذا الرقم سيزيد على الأرجح إلى 637 مليار دلاور بحلول عام 2035. وذكر التقرير أن تكلفة علاج مرضى السكر تكلفة باهظة ويبلغ متوسطها فى الدول النامية لكل مريض حوالى 21 دولار أمريكى فى الشهر، وهو ما يعادل 70% من دخل الفرد فى بلدان الدول النامية. أن الحكومات والمرافق الصحية فى هذه الدول توفر للمريض فقط حوالى 2 دولار أمريكى للعلاج شهريا، وفى حالة العلاج بهرمون الأنسولين يحتاج مريض السكر لمبلغ 160 دولار أمريكى كحد أدنى سنويا. أن تكاليف علاج مرض السكرى لا تتوازى مع الإيرادات الأسبوعية للعائلة، ومرض العائل الأسرى بالسكر يسبب عائقا كبيرا فى بعض الدول النامية ذلك بسبب مضاعفات المرض التى تؤدى فى كثير من الأحيان إلى غياب المريض العائل عن العمل وبالتالى تأثر دخل الأسرة سلبيا.

وفى أغلب الحالات تعانى كل الأسرة بسبب مضاعفات السكر وعواقبه المتأخرة، مثالا لذلك إذا فقد العائل بصره أو قدمه أو توجب عليه معاودة الغسيل الدورى بسبب الفشل الكلوى. وتنفق الدول ذات الدخل المرتفع 82% (أى 383,30 مليار دولار أمريكى) من جميع نفقات الرعاية الصحية على السكر فى عام 2011، بينما تنفق الدول ذات الدخل المنخفض 1,10 مليار دولار أمريكى فقط. إن انعدام الاستثمار فى رعاية ومعالجة مرضى السكر فى الدول ذات الدخل المنخفض قد يعلل الفارق فى الإنفاق والارتفاع النسبى لمعدّل الوفيات.

يذكر أن تقريرا طبيا كشف أن دول العالم تصرف مئات الملايين من الدولارات سنويا على مرض السكر، وأن الولايات المتحدة وحدها تنفق نحو 230 مليار دولار، بمعدل 10 آلاف دولار للفرد الواحد، فيما تنفق السعودية نحو 1500 دولار سنويا على المريض الواحد أى نحو 6 مليارات ريال تصرفها على مرض السكر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة