العاهل الأردنى يدعو جميع الأطراف الدولية لدعم جهود التوصل للسلام

دعا العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، جميع الأطراف الدولية بما فيها الصين، كقوة عالمية مؤثرة، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم التوصل إلى السلام العادل والشامل فى المنطقة، استنادا إلى حل الدولتين وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائى، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى.

جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردنى اليوم بقصر الحسينية لرئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى يو تشنج شنج، الذى يقوم بزيارة رسمية للمملكة على رأس وفد كبير، ضمن جولة له فى المنطقة.

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى .. نبه الملك عبد الله الثانى إلى تداعيات ما تتعرض له مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، خصوصا المسجد الأقصى من فترة إلى أخرى من انتهاكات إسرائيلية، محذرا من مغبة ذلك على جهود تحقيق السلام وأمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

واستعرض العاهل الأردني، خلال اللقاء الذى تناول مجمل تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مواقف الأردن من مختلف القضايا فى سبيل تحقيق الأمن والسلم، والاستقرار العالميين وتصوراته تجاه التعامل مع مختلف التحديات الراهنة خصوصا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذى يهدد المنطقة والعالم.

وأشار الملك عبد الله الثانى فى هذا الصدد إلى الجهود التى يبذلها الأردن إلى جانب عدد من الأطراف الإقليمية والدولية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، التى تهدد أمن واستقرار الجميع فى المنطقة.

وتطرق إلى تطورات الأزمة السورية وانعكاساتها على دول الجوار والمنطقة ككل، مجددا موقف الأردن الداعم والداعى للتوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا.

واستعرض العاهل الأردنى الضغوط الكبيرة والمتزايدة التى تشكلها أزمة اللجوء السورى على الأردن وموارده وإمكاناته، مقدرا فى ذات الوقت الدعم الذى تقدمه الصين للمملكة فى هذا المجال.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الملك عبد الله الثانى التزام الأردن بمواصلة بناء شراكته الاستراتيجية مع الصين وتوسيع آفاق العلاقات الثنائية التى وصلت إلى مستوى متقدم والبناء عليها فى مختلف المجالات خصوصا فى قطاعات الصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة.

وبدوره، أكد شنج على أن الصين ترى فى الأردن نموذجا للدولة المستقرة والآمنة والتى تتمتع بمكانة إقليمية ودولية وموقع جغرافى مميز، يساعد على جذب الاستثمار، وتشكيل حلقة وصل بين مختلف دول الإقليم والعالم..معربا عن تقدير بلاده لما يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، لتوطيد العلاقات بين البلدين، على مختلف الصعد ودعم مساعى تحقيق السلام والاستقرار العالميين وإدامة التنسيق مع جميع الأطراف بما فيها الصين فى هذا المجال.

يشار إلى أن المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصيني، الذى تأسس العام 1949، هو أعلى هيئة استشارية فى الصين ويضم فى عضويته ممثلين عن الحزب الشيوعى الصينى وشخصيات مستقلة وممثلين عن المنظمات الشعبية وجميع شرائح المجتمع، وتتمثل مهامه الرئيسية فى إجراء المشاورات السياسية والمشاركة فى مناقشة ومعالجة شئون الدولة.